تعتبر الكواكب خارج نظامنا الشمسي من المجالات المثيرة للاهتمام، حيث تقدم لنا اكتشافاتها نافذة إلى تنوع الكواكب في الكون وتفاصيل فريدة حول كل كوكب. ومن بين هذه الكواكب تبرز Kepler-920 c، إحدى الكواكب البعيدة التي تم اكتشافها عام 2016.
تتميز Kepler-920 c بموقعها البعيد في الفضاء، حيث تبلغ المسافة بينها وبين الأرض حوالي 3267.0 سنة ضوئية. تأتي هذه البعد الكوني مع تحديات فريدة لعلماء الفلك الذين يسعون جاهدين لفهم تكوينها وطبيعتها بشكل أفضل.
تتميز Kepler-920 c بخصائص فريدة، فهي من نوع “نبتوني المشابهة”، وهو تصنيف يشير إلى أن خصائصها تشبه إلى حد كبير تلك التي نجدها في كوكب نبتون داخل نظامنا الشمسي. تمثل هذه الشبه في المعلومات المثيرة حول الكثافة والغلاف الجوي وتكوين السطح.
عند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية للكوكب، يتبين أن لديها كتلة مضاعفة بنسبة 13.8 مقارنة بالأرض، وهو معيار مثير للدهشة يبرز الاختلافات الكبيرة بين الكواكب. بالإضافة إلى ذلك، يتم قياس شعاعها بنسبة 0.339 مقارنة بجوبيتر، مما يبرز التنوع الكبير في الأحجام بين الكواكب.
تدور Kepler-920 c حول نجمها الأم بشكل متميز، حيث يبلغ شعاع المدار الذي يقطعه حوالي 0.4029 وفترة دورانها تبلغ 0.27597538 سنة، مما يعكس ديناميات فلكية فريدة وترتبط بشكل مباشر بمواصفات النجم الأم.
لا يمكننا تجاهل الأسلوب المتقدم الذي تم اكتشاف Kepler-920 c به، حيث تم استخدام أسلوب الكشف عنها باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي واحدة من الأساليب المعتمدة على رصد تغييرات في الإشعاع عندما تمر الكوكب أمام نجمها الأم. يعكس هذا الأسلوب التقدم المستمر في تقنيات رصد الفضاء والقدرة على استكشاف المزيد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في الختام، تظهر Kepler-920 c كعالم فلكي مثير للاهتمام يفتح أمامنا أبوابًا لفهم أعماق الكون وتنوعه. تمثل هذه الاكتشافات مرحلة جديدة في استكشاف الكواكب البعيدة، وتلهمنا للمضي قدماً في رحلة استكشاف الفضاء وكشف أسرار هذا العالم اللامتناهي.