Kepler-915 b: كوكب سوبر إرث الفضائي

عندما نتجول في فضاء الكون ونغوص في أغوار الكواكب المجهولة، نجد أن كل نجم يروي قصة فريدة من نوعها، ومن بين هذه القصص الملهمة يبرز كوكب Kepler-915 b بشكل لافت. يتميز هذا العالم الفضائي بمجموعة متنوعة من الخصائص المذهلة التي تلفت انتباه علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء.

يأخذنا Kepler-915 b في رحلة مثيرة إلى عمق الفضاء، حيث يتوسط الكواكب العملاقة والمجرات اللامعة. يتواجد هذا العمل السماوي على بعد حوالي 2770 وحدة فلكية منا، ما يجعله ينتمي إلى مجموعة مختارة من العوالم التي تدور حول نجومها الخاصة.

تبرز قوة ولمعان النجم المضيء المسمى Kepler-915، الذي يتمتع بقوة ضوء تبلغ 13.314 مقدار السطوع النجمي، مما يجعله يتألق في سماء الليل بلمعان خاص وساحر. وفيما يتعلق بنوعية الكوكب نفسه، يُصنَّف Kepler-915 b كـ “سوبر إرث”، وهو تصنيف يشير إلى كواكب ذات كتلة وأحجام تفوق بكثير تلك الخاصة بالأرض.

تم اكتشاف Kepler-915 b في عام 2016، وكان ذلك اكتشافاً حاسماً في عالم الفلك الحديث، حيث تزخر هذه الرحلة الكونية بالألغاز والمفاجآت. يتمتع الكوكب بمعامل كتلة يبلغ 2.86 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يجسد تنوع الخصائص الفيزيائية لهذا الجسم السماوي الرائع.

عند النظر إلى أبعاده، يظهر Kepler-915 b بقطر يبلغ 1.5 مضاعف لقطر الأرض، ما يمنحه شكلاً فريداً وتكويناً استثنائياً. إن تلك التفاصيل الدقيقة تكشف عن مدى تعقيد الكواكب والأنظمة الفلكية التي تحيط بها.

تدور Kepler-915 b حول نجمه، Kepler-915، على مسافة تقدر بحوالي 0.0566 وحدة فلكية، وتحتاج إلى حوالي 0.012594113 يوماً لاستكمال دورة كاملة حوله. يكمن سر اكتشاف هذا الكوكب في استخدام أسلوب الاكتشاف بالعبور (Transit)، حيث يتم قياس الانخفاضات الدورية في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد خصائصه بدقة.

رغم أن التردد الدائري لهذا الكوكب يظهر بشكل منتظم ولا يُظهر تحدبات بارزة في مداره، إلا أنه يتمتع بخصائصه الخاصة والتي تثير الفضول العلمي. يتوجب علينا الاعتراف بأن هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة نحو فهم أعماق الكون وأسراره اللامتناهية، وربما يكون Kepler-915 b هو جزء صغير من ملحمة أكبر تنتظر الكشف عنها في السماء المظلمة.