في عالم الفضاء اللامتناهي، حيث ينسج الكواكب والنجوم أحداثها الساحرة في سماء الليل، نجد أنفسنا أمام إحدى اللآلئ الفضائية المذهلة التي تحمل اسمها الجميل Kepler-909 b. تمت اكتشاف هذا العالم الساحر في سماء الكون اللانهائي خلال العام البديع 2016، حينما كانت العيون الفضائية تراقب السماء بترقب شديد، بحثًا عن أسرار الكواكب البعيدة.
تتميز Kepler-909 b بمسافة هائلة تبلغ حوالي 1010.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعلها تتألق في سماء الليل كنجمة خافتة بدرجة حرارة وإشعاعها المدهش. يبلغ اللمعان النجمي لها حوالي 11.626 درجة، ما يضفي عليها سحرًا خاصًا يستقطب انتباه المحترفين والهواة على حد سواء.
لكن لا يكمن جمال Kepler-909 b فقط في لمعانها الساحر، بل تكمن سحرها الحقيقي في طبيعتها الفريدة ككوكب فائق الأرض، إذ تتميز بخصائصها الفيزيائية الاستثنائية. يعود الفضل في ذلك إلى مضاعف كتلتها، الذي يعادل 2.76 مرة كتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا فائق الثقل يختلف عن تلك الذي نعرفها.
بالإضافة إلى ذلك، يبلغ مضاعف نصف قطر Kepler-909 b حوالي 1.47 مرة نصف قطر الأرض، مما يمنحها هيئة فريدة وشكلًا مميزًا في عائلة الكواكب. وبفضل مدارها الذي يتراوح عند نصف قطر يبلغ 0.1175 وفترة دورانها المدهشة التي تستغرق حوالي 0.038056124 عامًا، تتربع Kepler-909 b على عرش الكواكب بأسلوب ساحر وغامض.
تزين سماء Kepler-909 b بسمة خالدة، إذ يتألق قلبها الفضائي بخصائص لا تعد ولا تحصى. تبلغ الشذوذ في مدارها الشمسي حوالي 0.0، مما يضفي عليها استقرارًا فريدًا في رقصتها المتألقة حول نجمها الأم.
تم اكتشاف Kepler-909 b باستخدام أسلوب رصد العبور، حيث يلاحظ المراقبون تغييرات في لمعان النجم المستضيف عندما تمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب المتطور يساعد على تحديد مواصفات الكوكب والكشف عن أسراره بطريقة فريدة ومبتكرة.
إن Kepler-909 b تروي لنا حكاية فريدة في سماء الفضاء، حيث تمزج بين الجمال والغموض، وتستدرجنا لاستكشاف عوالم أخرى في هذا الكون اللانهائي الذي يحمل في طياته العديد من الأسرار والعجائب.