في إحدى الأركان البعيدة للكون، تبرز كوكبٌ جديد باسم Kepler-904 b، يستحق الاهتمام والتفكير المتأمل في روعته وغموضه. يأخذنا هذا الكوكب البديع في رحلة عبر أبعاد الكون، حيث تتجلى تفاصيله برونقها الفريد والمثير.
يكمن هذا الكوكب الساحر على بُعد يناهز 3191.0 سنة ضوئية عنا، في منطقة تتسم بظلام الفضاء ولكنها تخفي أسراراً لا حصر لها. يتميز Kepler-904 b بسطوع نجمه المضيء بمقدار 14.56 درجة، ما يجعله واحدًا من تلك النقاط اللامعة التي تتلألأ في سماء الليل الفلكية، وكأنه يروي حكاية فلكية فريدة.
ينتمي Kepler-904 b إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض العظمى” (Super Earth)، وهو ليس مجرد كوكب، بل عالم ينبض بالحياة الفضائية المحتملة والظروف الفلكية الغريبة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث أثار حماس العلماء والباحثين الفلكيين بفضل خصائصه الفريدة ومواصفاته الفلكية المذهلة.
بالنسبة للوزن، يتمتع Kepler-904 b بمعامل كتلة يعادل 3.78 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير فضول العقول الفلكية. أما بالنسبة للقطر، فيتجاوز القطر المتعدد 1.77 مرة قطر الأرض، ما يضفي عليه حجمًا استثنائيًا يمكن أن يكون له تأثيرات فلكية مثيرة.
يدور Kepler-904 b حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.0417، في رحلة دائمة حول محوره الخاص. وتستغرق هذه الرحلة حوالي 0.008213553 يومًا، حيث يكمل الكوكب دورته الفلكية بانتظام ودقة. تتميز مداراته بعدم وجود انحراف في المسار (باستثناء صفر في قيمة الشذوذ)، ما يجعله كوكبًا ثابتًا في سماء نظامه الشمسي.
استنادًا إلى طريقة الكشف، تم اكتشاف Kepler-904 b باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، حيث يلاحظ العلماء انخفاضًا في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجوده ويساعد في فهم تكوينه وخصائصه.
إن Kepler-904 b هو عالم فلكي يلهم البشر بعظمة الكون وتعقيداته. يعكس اكتشاف هذا الكوكب الساحر جهود الإنسان في استكشاف أسرار الفضاء، وقد يكون بوابة لاكتشافات مستقبلية تكشف لنا المزيد عن أصول وتاريخ الكون وعن عوالم فضائية أخرى تنتظر الكشف عنها في هذا السماء اللامتناهية.