في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يُدعى Kepler-901 b. يقع هذا الكوكب في تجويفات الفضاء اللانهائي على بعد حوالي 828.0 سنة ضوئية من الأرض، ويتميز بسطوع نجمه الأم الذي يبلغ 15.85 درجة.
Kepler-901 b ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة”، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض. تم اكتشافه في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أثار اهتمام العلماء والمستكشفين الذين يسعون إلى فهم أعماق الفضاء وأسراره.
كما أظهرت الدراسات أن كتلة Kepler-901 b تعادل 2.45 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كثافة ملحوظة. بالنسبة لقطره، يتمتع Kepler-901 b بقطر يعادل 1.37 مرة قطر الأرض، مما يجسد أبعادًا استثنائية.
يُعتبر المدار الذي يساره Kepler-901 b في نظامه الشمسي البعيد من بين السمات الملفتة، حيث يتميز بمسافة دوران تبلغ حوالي 0.0378 وحدة فلكية. وتبلغ فترة دورانه حول نجمه الأم، الذي يعتبر مصدراً حيوياً للطاقة، حوالي 0.009582478 سنة.
بالإضافة إلى ذلك، يتسم Kepler-901 b بمدار يظهر خاليًا من التشوهات، حيث يكون التمدد المداري للمسار الذي يسلكه هذا الكوكب قريبًا من الصفر، مما يشير إلى استقرار استثنائي في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف Kepler-901 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور، حيث يرصد العلماء تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، ويلاحظون التغيرات في سطوع النجم. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تساهم في فهمنا لتركيب وتكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتفتح أبواب الاستكشاف الفضائي لاستكشافات مستقبلية وتوسيع مدى فهمنا للكواكب البعيدة في هذا الكون الواسع.