في إحدى الأركان البعيدة للكون، تتلألأ نجمة Kepler-887 ببريقها الخافت في سماء الفضاء، مضيئة عالمًا غامضًا يمتد إلى مسافات لا نهاية لها. وفي هذا الفضاء البعيد، يظهر كوكب فريد يحمل اسم Kepler-887 b، كتابة حيث تكشف الأرقام والمعلومات عنه عن أسرار مثيرة ومذهلة.
يبلغ المسافة بين الأرض وكوكب Kepler-887 b حوالي 2892.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتواجد في إحدى الأماكن البعيدة جدًا عنا، محطِّمًا حواجز الزمكان والزمان بشكل يلهم الفضول ويشعل رغبة الاستكشاف.
بفخر يتسلط الضوء على Kepler-887 b كوكوكب من نوع “Super Earth”، حيث يكون لديه كتلة تعادل أربعة أضعاف كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائقًا يختلف عن الكواكب الأخرى في النظام الشمسي الذي نعرفه. ترفع هذه الخصائص Kepler-887 b إلى مستوى الاهتمام الفلكي، فتحمل في طياتها ألغازًا تستنتج منها تفاصيل حياة هذا الكوكب الغامض.
تم اكتشاف Kepler-887 b في سنة 2016، حيث فتحت تلسكوباتنا الفضائية نافذة على هذا العالم الجديد، مما أضاف لسجلات الفلك تحفة جديدة للبحث والاستكشاف. يأخذ هذا الاكتشاف مكانًا بارزًا في تاريخ البشرية في مجال الفضاء والفلك.
كما يتجلى جاذبية Kepler-887 b من خلال مضاعفات كتلته وشعاعه، إذ يبلغ مضاعف كتلته 4.04 مرات كتلة الأرض، في حين يكون شعاعه 1.84 مرات شعاع الأرض. هذه الأرقام تشير إلى أنه رغم كبر حجمه، إلا أن الكوكب يحمل في جعبته تفاصيل تجعله يختلف عن الأرض بطرق مثيرة وغامضة.
تدور Kepler-887 b حول نجمه الأم Kepler-887 على بعد يبلغ 0.1536 وحدة فلكية، ويستغرق مداره حوالي 0.055852156 سنة ضوئية. تتحدد تلك الحركة الدورية بشكل دقيق، وهي تحفز فهمنا للتفاعلات الكونية التي تحدث في هذا النظام النجمي البعيد.
تأخذ الشمس Kepler-887 b في رحلة فلكية رائعة بشكل لا يصدق، حيث تسلط الضوء على تلك الرحلة الفلكية الفريدة وتكشف عن أسرار كوكب يبدو أنه يتغنى بجماله في رقصة الكواكب وسط السماء اللامتناهية. ورغم أننا قد لا نستطيع الوصول إليه في الوقت الحالي، إلا أن فهمنا له يعزز إيماننا بأن الكون يحمل في طياته الكثير من الألغاز والمفاجآت التي تنتظر الكشف عنها في المستقبل.