تعتبر كوكب Kepler-882 b واحدًا من العوالم الفائقة الأرضية التي تعكس جمال السماء وغموض الفضاء اللانهائي. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فريدة تضعه في مصاف الكواكب الغامضة والمثيرة للاهتمام. تم اكتشاف Kepler-882 b في عام 2016 باستخدام أسلوب اكتشاف العبور الفلكي، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم (Kepler-882)، مما يؤدي إلى تحجب جزء من الضوء ويظهر كانخفاض في السطوع. هذه الظاهرة الفلكية المذهلة هي التي أسهمت في كشف وجود هذا العالم الفريد.
تتميز Kepler-882 b بخصائص فلكية فريدة، حيث يقدر مسافته عنا بحوالي 1646.0 سنة ضوئية، مما يعني أن رحلة الوصول إليه تكون رحلة عبر الزمن والمسافات الفلكية. يتميز النجم الأم، Kepler-882، بلمعان ساطع يبلغ 14.188 درجة، مما يجعله نجمًا يلفت الانتباه في سماء الليل.
وعلى صعيد الميزات الفيزيائية للكوكب، يعتبر Kepler-882 b كوكبًا فائق الأرض، حيث يكون لديه كتلة تزيد عن ضعف كتلة الأرض بنسبة 2.04، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير التساؤلات حول تكوينه وتطوره. كما يبلغ نصف قطره 1.23 مرة نصف قطر الأرض، مما يجعله يندرج تحت فئة الكواكب الضخمة التي تتحلى بأبعاد فلكية ملحوظة.
تتميز مدارات Kepler-882 b بتفاصيل مذهلة، حيث يكون مداره حول Kepler-882 ذو شكل دائري تقريبًا مع استثناء قليل من الانحرافات. يكمن الكوكب على بعد 0.0449 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق حوالي 0.0109514035 سنة لاكتمال دورته حول النجم. يتميز المدار بانعدام التحول في المسار، حيث يكون التمدد المداري قريبًا من الصفر، مما يظهر وضوحًا في استقرار حركة الكوكب.
تعتبر وسيلة اكتشاف Kepler-882 b من خلال ظاهرة العبور الفلكي واحدة من الأساليب المبتكرة التي تسهم في رصد الكواكب البعيدة. هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا للبحث والاستكشاف في علم الفلك، حيث يُظهر لنا Kepler-882 b جانبًا غامضًا وفريدًا من تاريخ الكواكب خارج نظامنا الشمسي.