في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تُعرف باسم Kepler-870 ببريقها البعيد، وعلى بُعد يبلغ 4108.0 سنة ضوئية، تكمن إحدى كنوز الكون الفائقة التي تُدعى Kepler-870 b. هذا الكوكب، الذي تم اكتشافه في عام 2016، يندرج تحت فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتسم بخصائص فريدة تميزه عن سواه.
بدايةً، يتألق Kepler-870 b في سماء الكواكب بلمعان نجمه المُقدر بمقدار حوالي 15.326 درجة من الحجم الظاهري. هذا الرقم يعكس سطوعه الباهر في الفلك، مما يُضيء عالمه الخاص ببريق ساحر يستحوذ على اهتمام المراقبين الفلكيين والمحبين للفضاء.
مع تسليط الضوء على الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن Kepler-870 b يتمتع بكتلة تعادل 8.15 مرة من كتلة الأرض، مما يُظهر حجمه الضخم والمُلفت في سلسلة الكواكب التي تدور حول Kepler-870. ولفه الغازي يُشبه بشكل ملحوظ الغمرة الجليدية لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالأبعاد، يبلغ نصف قطر Kepler-870 b حوالي 0.248 من نصف قطر كوكب المشتري، وهو معيار يعكس الأبعاد الرهيبة لهذا العالم الغامض. تظهر تلك الأرقام كيف أن Kepler-870 b يقف كعلامة فارقة في عالم الكواكب البعيدة، حيث يتميز بأبعاد فلكية تشد الأنظار وتثير التساؤلات حول طبيعة هذا العالم الفائق.
فيما يتعلق بمداره، يتجول Kepler-870 b حول نجمه الأم، Kepler-870، على بُعد يقارب 0.1539 وحدة فلكية، مُكملا دورته حول النجم في زمن يبلغ حوالي 0.058590006 سنة. تتميز هذه المدة بالقصر النسبي، ما يُظهر كيف أن Kepler-870 b يسيطر على مداره بقوة جاذبية نجمه، مما يجسد التوازن الفائق بين الكواكب ونجومها في هذا العالم الساحر.
على صعيد آخر، يتميز Kepler-870 b بعدم انحراف مداره عن الدائرية، حيث يكمل دورته بحركة متسقة وتوازن ملحوظ. وتمثل طريقة الكشف عنه، والتي تعتمد على ظاهرة العبور (Transit)، إحدى الأساليب الحديثة في علم الفلك، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسهم في تحديد معلومات مفصلة حول هذا العالم الغامض.
بهذه الطريقة، يتمتع Kepler-870 b بمكانة خاصة في سجلات الفلك، حيث يكشف عن أسراره الكونية ببراعة ويشد انتباه العلماء والباحثين، مما يجعله جزءًا مثيرًا وملهمًا من عجائب الكون التي لا تنضب.