في أعماق السماء اللامتناهية، تتلألأ نجمة Kepler-867 ببريقها الخافت في عالم الكواكب والفضاء. ومن بين رفاقها السماويين، يتألق كوكب Kepler-867 b بألوانه الساحرة، ينتمي إلى عائلة الكواكب ذات الشبه النبتوني. يتميز هذا الكوكب بمواصفات استثنائية تضيف تألقاً إلى سجل الاكتشافات الفلكية.
تبلغ المسافة بين الأرض وKepler-867 b حوالي 3900.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى الأنظمة النجمية البعيدة في سماءنا. تكمن جماليات هذا الكوكب في توازنه الفريد بين البعد الكوني والجاذبية التي تسيطر عليه.
تتألق نجمة Kepler-867 بلمعان يبلغ معدل سطوعه 15.098، ما يجعله يتلألأ في السماء الليلية كنقطة ساطعة تشد الأنظار. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث أضاءت تلك اللحظة الفارقة على العلماء وأتاحت لهم نافذة جديدة لفهم أسرار الكون.
تكمن سر الكتلة الفائقة لKepler-867 b في وحدة القياس الغامضة التي تزيد 19.4 مرة عن كتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبية لا تصدق تحكم في هيكله السماوي. يتراوح نصف قطر هذا الكوكب الجميل بين الأرض والزهرة، حيث يبلغ ضعف واحد وأربعون في المئة من نصف قطر كوكب المشتري، مما يمنحه شكلًا فريدًا وجذابًا.
تدور Kepler-867 b حول نجمه الأم في مدار يمتد على مسافة تبلغ 0.5375 وحدة فلكية، يستغرق فيها حوالي 0.41122517 سنة لاستكمال دورة كاملة حوله. ورغم تمايله الطفيف بلغزبة قدرها 0.0، يتحرك في هذا المدار بثبات مهيب، مضيئًا سماء المجرة بسحره الخاص.
اكتشف العلماء Kepler-867 b باستخدام طريقة العبور الفلكية، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح للباحثين تحليل تغيرات السطوع والكشف عن وجود هذا العالم الساحر. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تكشف عن روعة الكون وتمنحنا نافذة نظر لا تعد ولا تحصى إلى عجائب الفضاء.
وهكذا، يظهر Kepler-867 b كلوحة فنية في لوحة الكون، حيث يمزج بين عناصر الجمال والغموض في عرض فني فلكي يروي قصة الكواكب والنجوم بأسلوب لا يعد ولا يحصى.