في أعماق السماء، تتناثر الكواكب كنجوم لامعة، ومن بين هذا الجمال الفلكي يتألق كوكبٌ خاص، يُدعى Kepler-863 b. يمتلك هذا الكوكب سمات فريدة وخصائص مذهلة تجعله نجمًا في عالم الكواكب البعيدة. يتألق Kepler-863 b في الفضاء الخارجي على بُعد يبلغ 4892.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من المنظومة الشمسية البعيدة.
تتسم هذه الكوكب بسطوعه الفلكي الذي يصل إلى 15.567 نقطة، مما يضيء سماء الليل بلمعانه الخاص. يُصنف Kepler-863 b ككوكب من نوع “نبتوني”، وذلك بناءً على شبهه بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث ألقى الباحثون نظرة عميقة إلى أسرار السماء لتكشف لهم هذه الكوكب الجديد.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتميز Kepler-863 b بكتلة تعادل 8.75 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد مدى جاذبيته الفائقة. ومقارنة بالمشهورة جوبيتر، يبلغ نصف قطره نسبياً 0.259، مما يعكس حجمه الضخم في عالم الكواكب. وعندما نتحدث عن مداره الفلكي، يدور Kepler-863 b في فلك حول نجمه بنسبة تقدر بـ 0.122 وحدة فلكية، مكملًا دورته حول نجمه في زمن قدره 0.042710472 سنة، ومع ذلك، يظهر أن تمدد المدار يخلو من أي تشوه.
وفي مجال الكشف الفلكي، تم اكتشاف Kepler-863 b باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذه الطريقة الدقيقة تساعد في تحديد خصائص الكواكب بشكل دقيق وتسليط الضوء على أسرارها الكونية.
في النهاية، يظهر Kepler-863 b كلوحة فنية في عالم الفضاء، حيث يمزج بين السحر الفلكي والغموض العلمي، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تشد الانتباه وتثير الفضول في قلوب المستكشفين الفضائيين.