في سماء اللانهاية، حيث يتداخل الضوء والظلام، تبرز الكواكب كنجوم متلألئة تتلألأ في عرض السماء، ومن بين هذه الأجرام السماوية المذهلة، نجد أحدث الاكتشافات الفلكية، وهي كوكب Kepler-844 b.
يعد كوكب Kepler-844 b تحفة فلكية حديثة اكتشفت في عام 2016، حيث ألقت تلسكوباتنا الفضائية الحديثة نظرة عميقة على هذا العالم البعيد، الذي يقع على بُعد مذهل يبلغ 1408.0 سنة ضوئية من الأرض. يظهر هذا الكوكب البعيد كنقطة باهرة في سماء الليل، وتكمن روعته في تألقه الفائق الذي يعكس الضوء بمقدار تحجبه الكواكب الأخرى.
Kepler-844 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة، حيث يُصنف على وجه التحديد كـ “سوبر إيرث”، ما يعني أنه يتمتع بكتلة تعادل 3.46 مرة كتلة الأرض. ولكن رغم كبر حجمه وثقله، يظل هذا الكوكب جاذبًا بسحره الفريد وتكوينه الغني.
بالنظر إلى المعلومات الفلكية المذهلة حول Kepler-844 b، نجد أنه يتميز بقطر يعادل 1.68 مرة قطر الأرض، مما يجعله يبرز بشكل ملحوظ في قائمة الكواكب التي تملك أبعاداً استثنائية. وتأتي هذه القياسات الدقيقة من استنادنا إلى قيم مضاعفة الكتلة والقطر مقارنة بالأرض، مما يمنحنا فهمًا أكبر لهيكل وتكوين هذا الكوكب الغامض.
تدور Kepler-844 b حول نجمه الأم بشكل مدهش على مدار بعد فلكي يبلغ 0.0298 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.007118412 سنة. هذا يشير إلى أن هذا العالم السماوي الفريد يكمل دورته حول نجمه بشكل سريع ومتسارع، مما يضيف للتحديات والغموض المحيطة به.
تتميز Kepler-844 b بانحراف مداري ضئيل يعادل 0.0، مما يعزز استقراره في مساره حول نجمه الأم. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام أسلوب الكشف عن العبور، حيث يتم رصد التغيرات في الإشعاع الناتجة عن عبور الكوكب أمام نجمه، مما يساعدنا على فهم تكوينه وخصائصه بشكل أفضل.
في الختام، يظهر Kepler-844 b كجوهرة فلكية نادرة تضيء سماء الليل بتألقها الفريد. إن اكتشاف هذا العالم البعيد يعزز فهمنا للكواكب الخارجية ويفتح أبوابًا جديدة لاستكشاف أسرار الكون اللامتناهي.