في أعماق السماء، تتلألأ نجمة Kepler-83 ببريقها الخافت، تشكل جزءًا من اللوحة الفسيحة للكون. وفي هذا السياق السماوي، ننطلق في رحلة معرفية إلى عالم Kepler-83 c، الكوكب الذي يعتبر تحفة فلكية تثير الفضول وتشد انتباه العلماء والمهتمين بأسرار الكون.
تتواجد Kepler-83 c على بعد حوالي 1306 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى الزوايا البعيدة للمجرة. ومع نجمها الأم Kepler-83 الذي يبلغ تألقه 16.145، يظهر الكوكب كنقطة ضوء خافتة في السماء اللامتناهية.
التفاصيل الفلكية لKepler-83 c تعكس تنوعًا ملفتًا للانتباه. إنه عبارة عن كوكب فائق الأرض، حيث تبلغ كتلته 11.4 مرة تلك الخاصة بالأرض. هذا الاكتشاف الرائع جرى في عام 2012، حينما كان العلماء يسلطون الضوء على أسرار الكواكب البعيدة.
وفي سياق الأبعاد، يأخذ Kepler-83 c مكانة فريدة بفضل قطره البالغ 0.211 مرة من قطر المشتري، مما يضفي عليه هيكلًا فلكيًا مختلفًا ومثيرًا للاهتمام. يعزى هذا التنوع إلى العوامل البيئية الفريدة التي يتمتع بها الكوكب، والتي تجسد في هذه النسب المذهلة.
يدور Kepler-83 c حول نجمه الأم على مدار بعيد نسبيًا، إذ يبلغ شعاع المدار 0.11796، ويستغرق الكوكب حوالي 0.0550308 من السنة الأرضية لاستكمال دورة كاملة حول النجم. تتسم هذه الحركة بالدقة والاستقرار، مما يمنحنا فرصة لفهم أكثر حول أسرار هذا الكوكب وأوجه الشبه والاختلاف مع عوالمنا الخاصة.
من الناحية الفيزيائية، يظهر Kepler-83 c بأنه كوكب خالٍ تمامًا من التشوهات في مداره، حيث يبلغ استدارته (الشذوذ) 0.0. يُعتبر اكتشافه بواسطة طريقة العبور (Transit) من أبرز الأساليب المستخدمة في الفلك للكشف عن الكواكب البعيدة، حيث يتم قياس تغيّر في السطوع الذي ينتج عن عبور الكوكب أمام نجمه الأم.
بهذه الطريقة، تصبح Kepler-83 c قصة فلكية تتخللها العديد من الألوان والأبعاد، تضيء السماء الليلية بألغازها وتحفز العلماء والباحثين لاستكشاف المزيد من أسرار الفضاء والكواكب البعيدة.