في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تعرف بإسم Kepler-811، تحمل في طياتها أسرار وعجائب لا تعد ولا تحصى. وفي هذا السياق، يظهر كوكب Kepler-811 b كجوهرة فريدة في هذا النظام الشمسي البعيد، حيث يتألق ببريق خفي يشبه إلى حد كبير الكواكب البحرية من نوع نبتون.
يتأرجح هذا العالم الغامض على بعد يتجاوز 3213 وحدة فلكية عن الأرض، مما يجعله نقطة متلألئة في سماء اللانهاية، ورغم بُعدة الفلكي، يمكن رؤية ضوءه الباهر من خلال تلسكوباتنا الحديثة المتطورة، التي تسلط الضوء على أسرار هذا الكوكب البعيد.
تبرز معلومات مذهلة عن Kepler-811 b، فقد تم اكتشافه في عام 2016، عن طريق أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم Kepler-811، مما يسفر عن تغيير طفيف في سطوع النجم ويتيح للعلماء رصد هذا التباين واستنتاج وجود الكوكب.
من الناحية الفيزيائية، يتميز Kepler-811 b بخصائص مذهلة. يتسم بكتلة تُقدر بنحو 7.75 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه كتلة استثنائية تجعله يندرج في فئة العمالقة الغازيين. وبالمثل، يتمتع بنصف قطر يعادل 0.241 من نصف قطر المشتري، مما يعكس طابعه الشبيه بالكواكب العملاقة.
تدور Kepler-811 b حول نجمه الأم بشكل أنيق ودقيق، حيث يتراوح شعاع مداره عند 0.1583 وحدة فلكية. وتتسم فترة دورانه بالسرعة، حيث تستغرق حوالي 0.06461328 سنة لاكتمال دورته حول النجم، مما يجعله يندرج ضمن الأكواكب ذات الدوران السريع.
رغم قربه من دائرة مداره، يظهر Kepler-811 b بخصائص مدارية مستقرة تتمثل في انعدام التشوه في مداره، إذ يتسم بانحراف بسيط جداً يقارب الصفر في التمدد المداري.
وفيما يتعلق بالأبعاد الفلكية، يندرج هذا العالم الغامض تحت تصنيف الكواكب البحرية نبتونية النوع، مشيراً إلى تشابهه بصفة كبيرة مع عمالقة الغاز المعروفة في نظامنا الشمسي.
بهذه الطريقة، يتألق Kepler-811 b كنجمة منبعثة في سماء الفضاء، يروي لنا عن قصة فريدة في عالم الكواكب البعيدة، حيث يمزج بين جاذبية الغموض وجمال الاكتشافات العلمية، مما يجعله واحداً من الكواكب البعيدة التي تستحق الانتباه والدراسة الدقيقة.