في السماء اللامعة تتلألأ نجمة Kepler-796 ببريقها الخافت، وعلى مدار الزمن والجهد البشري، تم اكتشاف إحدى عجائب الكون الفضائية، وهي كوكب Kepler-796 b. يعيش هذا العالم الفريد في مجموعة من النجوم تتميز بمقدارها الظاهري الذي يبلغ 13.175، ما يجعلها تحفة فلكية تلتقط أنظار المراقبين السماويين.
تأتي Kepler-796 b كواحدة من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”، وهي تتميز بكتلتها الضخمة المذهلة التي تعادل 2.24 مرة كتلة الأرض، مما يضفي على هذا الكوكب طابعًا فلكيًا فريدًا ولافتًا.
تقع Kepler-796 b على بُعد يبلغ 2667.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعلها جارة فضائية تلك البُعد، وتشكل إضافة قيمة إلى ميدان الأبحاث الفلكية الحديثة. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في سنة 2016، حيث فتحت أبواب الفضاء لتُظهر للعلماء جماليات كوكب ينتمي إلى عالم السوبر إيرث.
إلى جانب الكتلة الفلكية الكبيرة، يتمتع Kepler-796 b بشكل هندسي مثير، فقط ليبرز أنماط الطبيعة الفلكية. يبلغ نصف قطر هذا العالم الفضائي 1.3 مرة نصف قطر الأرض، مما يجعله ينافس بفخر في قائمة الكواكب الضخمة.
تتحد ميكانيكا الحركة السماوية لهذا الكوكب بشكل رائع، إذ يدور حول نجمه المضيء على مدار يبلغ 0.0662 وحدة فلكية، ويستغرق للقيام بدورة كاملة حوالي 0.017522246 يوم. يتأرجح هذا الكوكب السوبر إيرثي في مداره بأناقة، حيث تظهر قوانين الحركة الكونية في تناغم جميل.
رغم مجالات البحث الفلكي الواسعة، لكن الكشف عن Kepler-796 b لم يكن سهلًا. العلماء اعتمدوا على طريقة العبور (Transit) لاكتشاف هذا العالم الساحر. اكتسب هذا الاكتشاف أهمية فائقة في فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في نهاية المطاف، يظهر Kepler-796 b كلوحة فنية على خلفية الفضاء اللامتناهي، تذكير بتعدد العوالم وتنوع الظواهر الكونية. يمثل هذا الكوكب جزءًا من رحلة البشر لاستكشاف أغوار السماء، حيث يستمر العلماء في استكشاف وفهم أسراره وجمالياته، مما يثري معرفتنا بالكون ويفتح أبواب التفكير في أبعاد جديدة من الوجود والحياة في الفضاء.