في سماء اللانهاية التي تمتد أمام عيوننا ببساتين من النجوم والأكوان، تبرز كواكب غريبة ومدهشة، منها كوكب Kepler-792 b الذي يتلألأ في سماء الفضاء كجوهرة نادرة. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تعكس تعقيدات وروعة الكون اللامتناهي.
تبلغ المسافة الفاصلة بين Kepler-792 b وكوكب الأرض نحو 4650 وحدة فلكية، حيث يختفي في الفضاء العميق بين النجوم بطريقة تثير الفضول وتنم عن البُعد الهائل للكون. يظهر سطوعه بشكل خافت بلغت قيمته 15.117، مما يضيف له لمسة خاصة تجعله يتألق في سماء المجرة.
Kepler-792 b يعتبر “سوبر أرض”، وهو تصنيف يتسم بكونه يمتلك خصائصاً تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، إلا أنه يتميز بكتلة تبلغ 4.5 مرة أكبر من كتلة الأرض. يعزى هذا التضاخم في الكتلة إلى قوى الجاذبية الهائلة التي تسود على سطحه، مما يجعله عالماً ينتظر الاستكشاف والكشف عن أسراره العديدة.
تتسم الاكتشافات العلمية لكواكب المجرة بالغموض والتحدي، وتاريخ اكتشاف Kepler-792 b يعود إلى عام 2016. كان ذلك عاماً تم فيه رفع الستار عن إحدى ألغاز الكون، وكشفت التكنولوجيا الحديثة عن وجود هذا الكوكب المذهل والمبهر.
تعتبر الأرض مرجعاً أساسياً لفهم الكواكب الأخرى، وفي حالة Kepler-792 b يتجلى ذلك في مضاعفة كتلته 4.5 مرة بالمقارنة مع كتلة الأرض، مما يعكس التباين الرهيب في الكواكب الموجودة في هذا الكون الغامض. بالنسبة للقطر، يعتبر قطر Kepler-792 b مضاعفًا بنسبة 1.96 مقارنة بقطر الأرض، وهو عنصر آخر يسلط الضوء على التنوع الهائل في الكواكب وتكوينها.
تتحرك Kepler-792 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نحو 0.0988 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.030937715 يوم، ما يجعله يتجول في مداره بسرعة رهيبة. تتميز مدارات الكواكب بتفاصيل دقيقة، وفي حالة Kepler-792 b، يظهر أنه يتبع مدارًا تقريبيًا دائريًا بدرجة من الاستقرار، حيث يكاد يكون خاليًا تمامًا من التشوهات البيضاوية أو الشذوذ في المدار.
التحقق من وجود الكواكب خارج نظامنا الشمسي يتطلب تكنولوجيا حديثة، وفي حالة Kepler-792 b تم اكتشافه بواسطة طريقة العبور، حيث يقع الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى اعتراض جزء من الضوء المنطلق من النجم. يعد هذا الأسلوب واحدًا من الطرق الفعّالة للكشف عن الكواكب البعيدة والتي تكمن في الأغوار البعيدة للفضاء.
في نهاية المطاف، يظهر Kepler-792 b كعالم فريد يشد الانتباه نحو أعماق الكون ويجسد روعة الطبيعة الكونية. إنه عنصر في سلسلة غنية من الكواكب التي تتنوع في مظاهرها وتكوينها، مما يلقي الضوء على التعقيدات العظيمة والتفاوتات الفريدة التي تحتضنها الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.