في العام 2016، كشفت الدراسات الفلكية عن وجود كوكب مذهل يحمل اسم Kepler-778 b، وهو عالم فضاء مدهش يقع على بُعد يناهز 3060 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بسمات فريدة تجعله جسماً سماوياً يثير الدهشة والاهتمام.
بدايةً، يظهر Kepler-778 b ككوكب فائق الأرض، مما يعني أنه يتمتع بحجم يفوق حجم الأرض بشكل كبير. يتم قياس كتلته بنسبة 3.46 مرة بالنسبة لكتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة تضاهي تقريباً أكثر من ثلاث مرات كتلتنا الأرضية. ولكن الإثارة لا تقتصر فقط على كتلته الكبيرة، بل يمتلك Kepler-778 b قطراً يبلغ 1.68 مرة قطر الأرض، مما يعزز من فكرة أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة.
يدور Kepler-778 b حول نجمه الأم، والذي يظهر بسطوع يبلغ 15.959 درجة، مما يجعله نجماً قريباً بمقاييس الفلك. يمتلك هذا الكوكب مسافة مدارية قدرها 0.0453 وحدة فلكية، ما يعكس قربه النسبي من نجمه الأم. ويأخذ Kepler-778 b حوالي 0.010403832 سنة لاستكمال دورته الفلكية حول النجم، وهو ما يعكس فترة دوران قصيرة ونشاطاً فلكياً سريعاً.
إحدى الجوانب الرائعة لاكتشاف Kepler-778 b هي الأسلوب الذي تم به الكشف عنه، حيث تم استخدام أسلوب العبور أو الترانزيت كطريقة للكشف. وهذا يعني أن الباحثين لاحظوا التغيرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما ساهم في تحديد موقعه وخصائصه بدقة.
من الواضح أن Kepler-778 b يشكل إضافة قيمة لفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها، وقد أفتتح هذا الاكتشاف أفقًا جديدًا للبحث حول الكواكب العملاقة وسماتها المميزة. وعلى الرغم من أنه يبقى الكثير لنكتشفه عن هذا العالم الفضائي، إلا أن Kepler-778 b يظل رمزًا للتقدم العلمي والفضول الإنساني في مجال فهم الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.