تحدثنا الفضاء الواسع عن إحدى جواهره، الكوكب Kepler-775 b، وهو عالم غامض يدور في أبعاد فلكية تبهر العقول. يقع هذا الكوكب البديع على بُعد يناهز 1300.0 سنة ضوئية من الأرض، في سماء تتلألأ بسحر اللانهائية الفلكية.
تبرز خصائص Kepler-775 b بوضوح في سجل الكواكب الفضائية، إذ يتميز بسطوع نجمه المضيء بقيمة مغناطيسية تبلغ 13.564، يرسم لنا لوحة فلكية جذابة تستحوذ على اهتمام كل باحث سمائي.
ينتمي Kepler-775 b إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض العملاقة”، حيث يُصنف كـ “سوبر إيرث”. يظهر هذا الكوكب كلوحة فنية فضائية، إذ يتسم بقطر ضخم يبلغ 1.19 مرة قطر الأرض، وكتلة مذهلة تعادل 1.81 مرة كتلة الأرض. تكمل هذه البيانات الفلكية صورة مذهلة عن عالم لا يشبه أي كوكب آخر.
كان عام 2016 هو الزمن الذي كُشِف فيه الستار عن Kepler-775 b، إذ ألهم باحثي الفضاء والعلماء بفضائه الفريد وخصائصه الفلكية المذهلة. كانت طريقة الكشف هي عبور الكوكب أمام نجمه الأم، حيث تلاعبت الكواكب بضوء النجم بشكل يُظهر لنا مدى غناها بالتفاصيل والتعقيد.
فيما يتعلق بحياة Kepler-775 b، فإن الحياة هنا تبدو بعيدة المنال، نظرًا لظروفه الفيزيائية الفريدة. الجاذبية الهائلة والظروف البيئية الصعبة تجعله ملتقى للتحديات البيئية، ولكنها في الوقت نفسه تجعله هدفًا مثيرًا للدراسة والاستكشاف.
تدور Kepler-775 b في مدار متقلب يُقدر بنحو 0.0187 وفترة دوران قدرها 0.0027378509 سنة، مما يضفي عليها رقة الرقص في سماء الفضاء. تتسم مداراتها بالاستقرار، حيث تظهر بأسلوب متميز بدورانها المتوازن وانعدام التشوه في مسارها.
لا يزيد التشويق في قصة Kepler-775 b عن ذلك، إذ كان اكتشافه يمتد على يد التكنولوجيا الفضائية المتطورة التي تعتمد على طريقة العبور أمام النجم. هذه الطريقة الدقيقة تعكس مدى تطور العلم وكيف يستخدم الإنسان الأدوات المتطورة لاستكشاف أغوار الكون وأسراره.
في الختام، يعتبر Kepler-775 b إضافة قيمة لسجلات الكواكب الفضائية، حيث يُظهر لنا عالمًا مختلفًا وفريدًا في هذا الكون الواسع. إنها لحظة فارقة في رحلة الإنسان لفهم أسرار السماء والنجوم، فتظل Kepler-775 b نجمًا متلألئًا في عتمة اللانهاية الفضائية.