في الأعماق السحيقة للفضاء، حيث تتجلى تكوينات الكواكب والأنظمة النجمية، نجد عالمًا سحريًا يتكشف أمام أعين المستكشفين الفضائيين. واحدة من تلك العجائب الفلكية هي كوكب Kepler-746 b، الذي يندرج تحت تصنيف الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة”، والتي تشير إلى حجمها الكبير الذي يتجاوز بكثير حجم كوكب الأرض.
يتمتع Kepler-746 b بموقع فريد في الفضاء، إذ يبعد حوالي 1468.0 سنة ضوء عن الأرض. تتلألأ نجمته الأم، التي يبلغ لمعانها 13.785 درجة، في سماء الليل الفلكية كنقطة قرمزية ساطعة. يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، والتي تتميز بكتلها وأحجامها الكبيرة مقارنة بالأرض.
تم اكتشاف Kepler-746 b في عام 2016، وكانت الطريقة المستخدمة لاكتشافه هي طريقة العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. ومن خلال هذه الطريقة، تم تحديد بعض الخصائص الرئيسية لهذا العالم السماوي.
تتميز Kepler-746 b بكتلة تعادل 1.41 مرة كتلة الأرض، مما يعكس قوة جاذبيتها الفائقة نتيجة لكتلتها الكبيرة. وبالنسبة لحجمها، يبلغ نصف قطرها 1.11 مرة نصف قطر الأرض، ما يجعلها تبرز بشكل لافت في عتمة الفضاء. يتحرك Kepler-746 b في مدار ذو شكل دائري بشكل كبير، حيث يبلغ شعاع المدار 0.0435 وفترة الدوران حول نجمها الأم تقدر بحوالي 0.009582478 سنة.
رغم أن الكوكب لا يظهر أي انحراف في مداره حول النجم، حيث يبلغ الاستدارة أو “الانحراف” الزاوي للمدار eccentricity قيمة 0.0، إلا أن هذا لا يقلل من جاذبيته الفلكية وتأثيره الفعّال على بيئته الفضائية.
في نهاية المطاف، يمثل Kepler-746 b إضافة مثيرة إلى عالم الكواكب الخارجية، حيث يقدم فهمًا أعمق للظواهر الكونية ويسلط الضوء على التنوع البديع للكواكب في هذا الكون الواسع الغامض.