في أعماق السماء، تتلألأ نجمة Kepler-726 ببريقها الخافت، وعلى مدار الزمن، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-726 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 2486.0 سنة ضوئية، ويتألق نجمه الأم بشدة بمقدار تجاوز الـ 15.362 نجمة.
Kepler-726 b ليس كأي كوكب، إنما يتميز بتشابهه مع كواكب المشتري ونبتون، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نيبتوني المشابه”. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام الباحثين والعلماء الذين يسعون إلى فهم أعماق الفضاء وأسراره.
ما يميز Kepler-726 b هو كتلته الهائلة بمعامل يبلغ 10.7 مرات كتلة الأرض، مما يضعه في فئة الكواكب العملاقة. تعتبر هذه الكتلة المضاعفة بالنسبة للأرض مفتاحًا لفهم تكوينه وتأثيره على بيئته الفلكية.
بالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطر Kepler-726 b 0.291 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه طابعًا فريدًا ضمن تصنيف الكواكب. وعند النظر إلى مداره المحيط بنجمه، نجد أنه يدور على بعد يبلغ 0.1406 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.059685145 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم.
رغم أن Kepler-726 b يبدو ثابتًا في مداره، إلا أنه يتميز بعدم وجود تغيير في شكل مداره، حيث يكشف الأسلوب الذي استخدم في اكتشافه عن طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يمر الكوكب أمام نجمه، مما يتيح للمراقبين على الأرض رصد انخفاض طفيف في السطوع ليؤكدوا وجود هذا العالم البعيد.
تلك هي بعض الجوانب الفريدة التي تجعل Kepler-726 b كوكبًا مميزًا في عالم الكواكب البعيدة، وهو يظل نقطة ساطعة في سماء الفضاء المتلألئة بأسرارها وتحدياتها التي تنتظر الاستكشاف والكشف.