في أعماق السماء تتوسع الكون بتأريخ يرتبط بكواكبه، ومن بين هذه العجائب الكونية يبرز كوكب Kepler-722 c، الذي يستند إلى الإحصائيات الرائعة والبيانات المدهشة التي تم اكتشافها. يتمتع Kepler-722 c بمسافة تبلغ حوالي 4043.0 سنة ضوئية عن الأرض، مكمنًا في سكون السماء بتألق يصل إلى 15.489 درجة من المعدل الظاهري للنجم الذي يحيط به.
تمت اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث تجلى للباحثين عن الأسرار الكونية كجزء من مهمة Kepler التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، لتوفير نافذة إلى عوالم لا نعرف عنها سوى القليل. يعتبر Kepler-722 c من فئة الكواكب ذات الشبه الكبير بكوكب نبتون، حيث تتجلى تشابهات بارزة في خصائصه الفيزيائية.
باعتباره كوكبًا غازيًا عملاقًا، يظهر Kepler-722 c بأبعاد هائلة مقارنةً بالأرض، إذ يعبر معامل الكتلة المقدر له 8.35 مرة كتلة الأرض. وفي مقارنة مع قطر المشتري، يتبين أن نصف قطر Kepler-722 c يساوي 0.252 قطر المشتري، مما يعكس الطابع الجمالي لهذا الكوكب واختلافاته الفريدة.
تأخذ المدارات السماوية لهذا العالم السماوي طابعًا خاصًا، إذ يتحرك في فلكه حول النجم الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.4471 وحدة فلكية. وفيما يتعلق بالفترة الزمنية لدورته حول نجمه، فإنه يحتاج إلى حوالي 0.28774813 يومًا، وهو ما يبرز سرعة دورانه الملفتة.
تظهر البيانات أيضًا أن Kepler-722 c يتميز بمدار ذو تمدد معدوم، إذ تظهر صفرية تامة في الانحراف المداري، مما يعزز تصنيفه ككوكب ذو حركة دورانية مستقرة.
كانت وسيلة الكشف عن هذا الكوكب البعيد هي عن طريق الكشف عن العبور الدوري أمام نجمه الأم باستخدام طريقة العبور، حيث يتسبب مرور الكوكب أمام النجم في انخفاض طفيف في سطوع النجم يمكن قياسه وفحصه لاكتشاف الكواكب.
هكذا، يظهر Kepler-722 c كجوهرة ثمينة في عالمنا الفضائي، مستعرضًا تفاصيله الساحرة ومعطياته الفيزيائية المدهشة، ويبقى محط اهتمام العلماء والباحثين الذين يتسابقون لفهم أسرار هذا الكوكب الغامض في رحلة استكشاف الكون وتفسير غموضه المذهل.