في أعماق السماء وعلى بُعد 3023 سنة ضوئية منا، تظهر لنا الكوكب Kepler-721 b كأحد الكواكب السماوية البديعة التي اكتشفت في عام 2016. يتلألأ هذا العالم الفضائي بسطوع فائق بلغت قيمته 15.963 درجة حسب المقياس النجمي، ما يضيء لنا مساره في السماء اللامعة.
يتميز Kepler-721 b بأنه من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يشبه في خصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يثير اهتمام العلماء بسبب اكتشافه الغني بالتفاصيل، حيث يظهر وكأنه عالم مصغر يتمثل في مضاعف كتلة يبلغ 7.46 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فلكيًا يجعله ذا أهمية فائقة في فهم الظواهر الكونية.
وفيما يتعلق بأبعاده، يكون لديه قطر يعادل 0.236 قطراً لكوكب المشتري، وهذا يجسد تنوعاً ملحوظاً في حجمه مقارنة بالكواكب الأخرى. إن هذه الخصائص المحسوسة تضفي على Kepler-721 b هوية فريدة وتجعله يتميز في سماء الفضاء اللامتناهي.
أما عن مداره، فيدور حول نجمه الأم بنصف قطر يقدر بحوالي 0.0583 وحدة فلكية، ويتسم بفترة دوران تبلغ 0.014784395 يومًا. هذا الكوكب يتحرك بإنسجام في مداره حول نجمه بشكل منتظم ويتميز بانحراف ضئيل في مداره يبلغ صفر، مما يظهر بوضوح عن طريق الكشف بطريقة العبور.
تم اكتشاف Kepler-721 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يشير إلى وجود كوكب يتحرك في مداره. هذه الطريقة الفعّالة في اكتشاف الكواكب البعيدة تجسد الإنجازات الحديثة في مجال علم الفلك.
بهذه الطريقة، يُلقي اكتشاف Kepler-721 b ضوءاً على جمال وتعقيد الكواكب البعيدة في عوالم لا تزال تكشف لنا أسرارها. إن هذا العالم الفضائي يعكس تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويسهم في توسيع فهمنا لطبيعة الكواكب وتكوينها في الكون اللامتناهي.