تُعَد كوكب Kepler-712 c إحدى المَرَاكِبِ السَّمَاوِيَّةِ التي تَجُوبُ السَّمَاءَ البعيدة، حيث يتوسط الفضاء اللامتناهي بجماله وغموضه. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالي 2846.0 سنة ضوئية، ويرقى إلى سماء الليل ببريق ساطع يُقَدَّرُ بنحو 16.161 درجة من السطوع النجمي. يندرج Kepler-712 c ضمن فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث يتشابه في خصائصه بعض الشيء مع كوكب المشتري في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سماء الكون في عام 2016، حيث ألقى الباحثون نظرة استكشافية عميقة إلى السماء المليئة بالألغاز. تبرز سمات Kepler-712 c بجاذبيتها الفائقة، إذ يبلغ ضعف كتلته ما يقارب 21.0 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تتحدى الفهم. ولا ننسى أن نشير إلى قطره المتواضع بالنسبة للمشتري، حيث يبلغ 0.433 قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا فريدًا ومختلفًا في عائلة الكواكب.
يتحرك Kepler-712 c في مداره حول نجمه الأم بمسافة تُقَدَّرُ بنحو 0.6732 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه نحو 0.6212183 يومًا، ما يُظهِرُ لنا تراصًا دقيقًا ومُنتظمًا في رحلته السماوية. يتميز Kepler-712 c بعدم انحراف مداره عن المسار بنسبة تقترب من الصفر، مما يُشِيرُ إلى استقرار فائق في حركته الدورية.
تم اكتشاف هذا العالم الرائع باستخدام طريقة العبور الذي يعتمد على قياس تغيرات السطوع عند مرور الكوكب أمام نجمه الأم. إن هذه الأسلوب الدقيق يفتح أمام العلماء نافذة على عوالم بعيدة ويمكنهم استنتاج الكثير من المعلومات حول تكويناتها وخصائصها.
إن Kepler-712 c يشكل جزءًا مثيرًا ومذهلًا من السفر في عوالم الكواكب، حيث يحمل معه ألغازًا وأسرارًا لا تنضب، ويظل مصدر إلهام للعلماء والمستكشفين الذين يتطلعون إلى السماء بشغف وتساؤلات لا تنتهي.