في العمق السحيق للفضاء، ينطلق الإنسان في رحلة استكشافية محمومة نحو أسرار الكون اللامتناهي. في هذا السياق الساحر، نتعرف على إحدى الكواكب البعيدة المذهلة، التي تدعى Kepler-703 b. تتمتع Kepler-703 b بخصائص فريدة تجعلها تبرز في سماء الكون اللامنتهي.
تتموضع Kepler-703 b على بعد يبلغ حوالي 3774.0 سنة ضوئية من الأرض، تاركةً خلفها لمحة مهيبة عن بُعد الفضاء وتعقيداته. بالنظر إلى اللمعان الساطع، يظهر النجم المضيء الذي ينتمي إليه Kepler-703 b بشكل متألق بقوة، حيث يُقدر سطوعه بحوالي 15.599 درجة.
تأخذنا Kepler-703 b في رحلة استثنائية عبر عوالم الغاز العملاقة، إذ تُصنف ككوكب عملاق من نوع الغاز. يعكس اكتشاف هذا الكوكب الرائع عام 2016 استمرار الجهود الإنسانية في استكشاف أسرار الكون وتحليقها في أفق المجهول.
عندما نلقي نظرة على الوزن الذي يحمله Kepler-703 b، نجد أنه يمتلك كتلة تعادل 0.161 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. وإذا كان الحديث عن الأبعاد، يتفوق Kepler-703 b بقطر يعادل 0.732 مرة قطر المشتري، ما يمنحه مظهراً فريداً وجاذبية لا مثيل لها.
تتداول Kepler-703 b حول نجمها الأم بشكل متناغم على مسافة تبلغ حوالي 0.0535 وحدة فلكية، وتحتاج إلى زمن قدره حوالي 0.012594113 سنة لاستكمال دورتها الشمسية. ورغم تلك الحركة الدورية، يبدو أن Kepler-703 b يتمتع بشكل مثير بانحناء مداري يقترب من الصفر، حيث تشير البيانات إلى أن الكوكب يتميز بتمركز دورته الشمسية بشكل ملحوظ.
تعتمد وسيلة اكتشاف Kepler-703 b على ظاهرة عبور الكواكب أمام نجمها الأم، والمعروفة باسم “العبور”. هذه الظاهرة تكشف عن وجود الكوكب عندما يمر أمام نجمه، ما يؤدي إلى انخفاض قليل في سطوع النجم. هذه الطريقة الدقيقة تساعد على كشف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
في الختام، يكمن سحر Kepler-703 b في جمالها الفريد وتكوينها الفلكي الرائع. إنها رمز للتحديات التي تواجه الإنسان في مواجهة لغز الكون، وفتح أفق جديد للاكتشافات المستقبلية التي قد تجلب لنا المزيد من الألغاز والدهشة في رحلتنا اللامتناهية نحو الفضاء.