في إحدى أركان السماء الليلية، تبرز كوكب جديد بريقه في فضاء لا نهاية له، يُعرف بإسم Kepler-701 b. يحمل هذا الكوكب العديد من السرار الفلكية والمعلومات الرائعة التي تجعله جوهرة فلكية تثير إعجاب العلماء والمهتمين بعلم الكواكب.
بدأت رحلة اكتشاف Kepler-701 b في عام 2016، عندما استخدم العلماء جهاز الكشف الرائع Kepler لتحليل سماء الليل بدقة فائقة. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومثيرة، ما يجعله يختلف عن الكواكب الأخرى التي تم اكتشافها.
بالنسبة للمواصفات الفيزيائية، يتمتع Kepler-701 b ببُعد يبلغ 2525.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعله يشغل موقعاً بارزاً في السماء. إضافةً إلى ذلك، يبلغ لمعان النجم الذي يحيط به، الذي يُقدر بحوالي 15.056 درجة، ما يجعله من الكواكب اللامعة التي يسهل رؤيتها من قبل المراقبين على الأرض.
ما يميز Kepler-701 b أكثر هو تشابهه بشكل ملحوظ مع كواكب المجموعة الشمسية الخارجية، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني مشابه”، مما يعني أنه يحمل صفات تشبه تلك التي نجدها في كوكب نبتون، الذي يعتبر أحد أعضاء المجموعة الشمسية لدينا.
تظهر القراءات الفلكية أن كتلة Kepler-701 b تفوق الأرض بمعامل يبلغ 8.45 مرة، مما يمنحه كتلة هائلة ويضيف إلى غموضه. وعند التفكير في حجمه، يُقدر نصف قطره بنسبة 0.253 من نصف قطر المشتري، مما يشير إلى أنه كوكب ذو حجم كبير نسبياً.
فيما يتعلق بمداره حول نجمه، يكمن Kepler-701 b على بُعد يبلغ 0.0895 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.028473647 يوماً لاكتمال دورته حول النجم. يلاحظ أن هذا الكوكب يتميز بانحراف دائري قريب من الصفر، مما يجعل مداره أقرب إلى دائري تمامًا، وهو خصائص غير مألوفة تضيف إلى غموضه وتعقيد طبيعته.
أسلوب اكتشاف Kepler-701 b لم يكن أقل إثارة، حيث تم استخدام أسلوب العبور الكوكبي (Transit) للكشف عن وجوده. عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، يحجب جزءًا من الضوء الناتج عن النجم، وهو ما يلاحظ بوضوح من قبل الأجهزة الفلكية.
باختصار، يعتبر Kepler-701 b من الكواكب الفريدة التي تضيء سماء الليل بسحرها وغموضها. يستمر العلماء في دراسته وفحص خصائصه، مما يضيف إلى سجل الاكتشافات الفلكية الرائعة ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أعماق الكون وغموضه.