في أعماق السماء اللامعة، تتلألأ كوكب جديد يُدعى Kepler-700 b، كنجم ينبض بضوءه الخافت بتألق لا متناهي. يكمن هذا الكوكب على بعد 4866.0 سنة ضوئية منا، في عالم فلكي يتسم بالغموض والإثارة. يُعد Kepler-700 b نوعًا من الكواكب العملاقة ذات الشبه الكواكبية، حيث يشبه في خصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، وكان اكتشافه ذا أهمية كبيرة في ميدان علم الفلك، حيث أضاء على أسرار جديدة في عالم الكواكب البعيدة. يتميز Kepler-700 b بكتلة تعادل ثلاثين مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير الدهشة والتساؤلات بين العلماء.
بالنسبة لحجمه، يُقارن Kepler-700 b بجوبيتر، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، حيث يبلغ نصف قطره نحو 0.534 مرة نصف قطر جوبيتر. تبرز هذه المقارنة بشكل واضح مدى تنوع الكواكب خارج نطاق منظومتنا الشمسية وتعدد خصائصها الفيزيائية.
تدور Kepler-700 b حول نجمه الأم بشكل متميز، إذ يبلغ شعاعه المداري نحو 0.3577 وفترة دورانه المدارية تعادل 0.22149213 من السنة الأرضية. يلاحظ أن المدار الذي يسلكه الكوكب يتسم بالدوران المنتظم وعدم وجود تغيرات في التمدد المداري، مما يعزز فهمنا للظواهر الفلكية الرائعة.
من الجدير بالذكر أن وسيلة اكتشاف Kepler-700 b كانت عبر طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يساهم في جعل الاكتشافات أكثر دقة واستنتاجاتنا أعمق في علم الفلك.
إن Kepler-700 b يمثل نقطة لامعة في سماء الفضاء، تسلط الضوء على جمال وتنوع الكواكب البعيدة وتفتح أفقًا جديدًا في استكشاف أسرار الكون اللامتناهي.