في سماء الكون اللامتناهي تبرز نجمٌ مذهل يُدعى Kepler-697، وعند التفكير في هذا النجم، يتبادر إلى الذهن كوكب مثير للفضول يُعرف باسم Kepler-697 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 4167.0 سنة ضوئية، ما يجعله جزءًا من الأنظمة الكوكبية البعيدة التي تجذب انتباه علماء الفلك والباحثين على حد سواء.
يتميز Kepler-697 b بخصائص فريدة تجعله جوهرًا مثيرًا للاهتمام في عالم الفضاء. يظهر النجم الأم Kepler-697 بلمعان يصل إلى 15.888 وحدة للتألق النجمي، ما يجعله مُلفتًا للانتباه عند النظر إلى سماء الليل. تُعتبر هذه القيمة مؤشرًا على شدة لمعان النجم، وهي تضيء سماء المجرة بأنوارها الخافتة والمذهلة.
Kepler-697 b يُصنف ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشترك في العديد من السمات المشتركة مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بكتلة مضاعفة تعادل 16 مرة كتلة الأرض، مما يجعله جسمًا فلكيًّا ذو كتلة هائلة يثير التساؤلات حول تكوينه وتطوره على مر العصور.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-697 b بقطر يعادل 0.368 قطرًا لكوكب المشتري، مما يشير إلى أبعاده الضخمة وهيكله الفريد في عالم الكواكب البعيدة. هذه الخصائص تجعل الكوكب جسمًا كونيًا فريدًا يستحق اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين.
تدور Kepler-697 b حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.0471 وحدة فلكية، ويستغرق 0.010130048 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم. يُظهر هذا الانحراف القصير في المدار أن الكوكب ينتقل بسرعة فائقة حول نجمه، مما يضفي على حياته الفلكية جوًا مثيرًا.
رغم تلك الخصائص المدهشة، لم يكن اكتشاف Kepler-697 b ممكنًا دون استخدام أساليب الكشف عن المرور. في عام 2016، سطعت نجمة Kepler-697 بالتألق أمام أجهزة الرصد الفضائية، مما سمح للعلماء برصد تلك اللحظة الفريدة والتعرف على وجود هذا الكوكب الرائع.
إن Kepler-697 b يثير العديد من الأسئلة حول نشأته وتطوره، ويمثل نقطة فارقة في فهمنا للكواكب البعيدة وتشكيلها. إنه عالم من الغموض والإثارة، وكل اكتشاف جديد في هذا السياق يسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا للكون الواسع والمذهل الذي نعيش فيه.