في إحدى رحلات الاستكشاف الفضائي البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى Kepler-688 b، الذي يعتبر من فئة الأعمال الغازية في عالم الكواكب. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة والمثيرة التي تجعله محط اهتمام العلماء وعشاق الفضاء على حد سواء.
يقع Kepler-688 b على بعد حوالي 4429.0 سنة ضوئية عن الأرض، في إحدى الزوايا النائية للكون اللامتناهي. رصد هذا الكوكب كان تحديًا كبيرًا نظرًا لسطوع النجم الذي ينتمي إليه، حيث بلغت الشدة النجمية لـ Kepler-688 حوالي 15.805 مقدار. تلك اللحظة التاريخية حدثت في عام 2016، عندما تمت ملاحظة تأثير عبور الكوكب أمام نجمه باستخدام أسلوب العبور أو ما يُعرف بـ “Transit”، وهي طريقة فعالة لرصد الكواكب البعيدة.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية للكوكب، يعتبر Kepler-688 b من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بكتلة تقدر بحوالي 0.216 ضعف كتلة المشتري. ولفه الكوكب بنسبة 0.871 من نصف قطر المشتري، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب التي تتميز بأحجام هائلة.
تدور Kepler-688 b حول نجمه الأم، Kepler-688، على مسافة تقدر بحوالي 0.046 وحدة فلكية، مما يعني أنه ينتهي دورته الشمسية في زمن قدره 0.010677618 سنة. تتميز هذه الكوكبة بتداول مداري تقريبي وباستقرار عظيم، حيث يظهر أن الكوكب يتبع مدارًا دائريًا تقريبيًا بدرجة من الشبه.
من اللافت أن Kepler-688 b يتمتع بتمركز مداري قريب من الدورة الشمسية، حيث يبلغ تمركزه (الاستدارة) حوالي 0.0، مما يشير إلى أن المدار يكون دائمًا دائريًا بدرجة كبيرة من الاتساق.
في ختام هذا الاستكشاف المذهل، يظهر Kepler-688 b ككوكب فريد من نوعه في عالم الكواكب البعيدة، محمولًا بشكل غامض في فضاء اللانهاية، يشكل لغزًا يدفع العلماء إلى مزيد من التحقيق والاستكشاف لفهم أعماق هذا الجار الفضائي وأسراره الكونية.