في العام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي يحمل اسم Kepler-679 b. هذا الكوكب يقع على بعد حوالي 3008 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من المجموعة الواسعة من الكواكب البعيدة التي تثير فضول العلماء والباحثين حول الكون.
يتميز Kepler-679 b بخصائص فريدة، حيث يندرج تحت فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تتجلى هذه الشبه في مجموعة من الخصائص الفيزيائية التي تميزه عن غيره من الكواكب. يبلغ لمعانه النجمي 15.771 وهو علامة على درجة إشعاع الضوء من الكوكب بالنسبة للمراقبين على الأرض.
إحدى السمات البارزة لهذا الكوكب هي كتلته الكبيرة بالمقارنة مع الأرض، حيث يبلغ مضاعف كتلته 9.32 مرة مقارنة بكتلتنا. يُعد هذا الاختلاف في الكتلة مؤشرًا على خصائصه الفيزيائية المتقدمة والتي تفتح أمام العلماء أفقًا جديدًا لفهم تكوين وتطور الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر Kepler-679 b بشكل لافت بفضل نسبة نصف قطره إلى الجاذبية الجاذبية لكوكب المشتري، حيث يبلغ هذا النصف 0.269. وبالتالي، يتسنى للعلماء دراسة التفاعلات الكونية والقوانين الفيزيائية المتلازمة مع هذا الكوكب الغامض.
يتحرك Kepler-679 b حول نجمه الأم بمسافة مدارية تبلغ 0.0983 ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.03394935 سنة. يتميز مداره بانعدام الانحراف، مما يجعل اكتشافه أمرًا تقنيًا معقدًا يعتمد على طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم قياس انخفاض في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
تعد هذه الطريقة الدقيقة للكشف تقنية رائدة في استكشاف الكواكب البعيدة، وتسهم في فهم أعماق الفضاء وتنويع الكواكب التي يمكن أن تستضيف الحياة. استنادًا إلى هذه المعلومات الفريدة، يظهر Kepler-679 b كجسر مثير للاستكشافات الفلكية والتفكير المتقدم حول الكواكب الخارجية في عالمنا اللامتناهي.