في نطاق السماء اللامعة والمليئة بالألوان الساحرة، يتألق كوكب Kepler-672 b كنجمة من بين نجوم اللانهاية، يبعث بإشراقه الخافت إلى أرجاء الكون. يعتبر Kepler-672 b إحدى الكواكب النيبتونية المثيرة للدهشة، فقد تم اكتشافه في عام 2016، ما جعله واحدًا من الكواكب الجديدة التي أثارت اهتمام المجتمع الفلكي.
بلغت المسافة بين الأرض وKepler-672 b حوالي 3373.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى نظام نجومي بعيد يتناغم مع الأبعاد الفضائية اللامتناهية. تتسم هذه الكوكبة بتألقها الخفي والذي يعكسه الرقم الظاهري للنجم، والذي يبلغ 15.513. إن هذا اللمعان الهادئ يمثل رمزًا للغموض والجاذبية الساحرة التي تحيط بهذا العالم البعيد.
تتميز Kepler-672 b بطابعها الشبيه بكواكب المجموعة الشمسية، حيث يُصنّف نوعها كنيبتوني مشابه لزحل وأورانوس. يظهر الكوكب بشكل غامض كقطعة من لوحة فنية فضائية، حيث يعزز الاكتشاف المبهر هذا الفهم الجديد للأكوان.
على صعيد الأبعاد والتكوين، يكشف التحليل العلمي أن Kepler-672 b يحمل عبءًا كبيرًا، إذ يتجاوز كتلته مرات عديدة تلك الخاصة بالأرض، حيث يُقدر ضعف كتلته بنسبة 6.8 مرة مقارنة بالكرة الزرقاء. بالإضافة إلى ذلك، يتألق بقطر يعادل 0.223 من قطر المشتري، مما يمنحه ملمحًا جذابًا وفريدًا.
ينغمس Kepler-672 b في رقصة محيطية مدهشة حول نجمه، حيث يتحرك في مدار بلغت نسبته إلى الأرض 0.2163. يحمل معه هذا الكوكب توقيتًا فلكيًا مثيرًا، إذ يستغرق فقط 0.105133474 من الزمن الذي يستغرقه الأرض لإكمال دورتها الشمسية.
رغم أن الكوكب يظهر بحركة دورانية منتظمة وخالية من التفاوت، إلا أنه يتسم بانحراف دوراني يبلغ 0.0، ما يجعله يتميز بتوازن فلكي نادر. تم الكشف عن هذا الجمال الكوني من خلال الطريقة الفعّالة للاكتشاف، وهي طريقة العبور الكوكبي.
تختزل تلك الروائع الفضائية الخلابة في Kepler-672 b جمال الكون وعمقه، حيث يمثل هذا الكوكب البعيد إحدى لوحات الكون المثيرة التي تنير لنا عجائب السماء وتحفر في أعماق اللامكتشف من الأسرار الكونية.