في العام 2016، كشفت الدراسات الفلكية عن وجود كوكب مثير للإعجاب يدعى Kepler-649 b في الفضاء الخارجي. يقع هذا الكوكب على بُعد ضخم يبلغ 1676.0 سنة ضوئية منا، ويرتبط بنجم براق بقوة يصل توهجه إلى 13.556 درجة.
يتميز Kepler-649 b بأنه من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يحمل تشابهًا بارزًا مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف المثير يفتح الأفق لفهم أعماق الفضاء والتشابهات الكونية التي قد تكون غامضة بالنسبة لنا.
من الناحية الفيزيائية، يتسم Kepler-649 b بخصائص فريدة. يبلغ كتلته ضعف ونصف تقريبًا مقارنة بالأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 5.73 مرات كتلة الأرض. أما بالنسبة للقطر، فيظهر الكوكب بأنه أصغر بنسبة تقارب 80% من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
يدور Kepler-649 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.1805 وحدة فلكية، ويستغرق للقيام بدورة كاملة حول النجم فقط حوالي 0.081861734 سنة. يتميز هذا الكوكب بدورته القصيرة والمسافة القريبة من نجمه، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا في نظامه الشمسي الخاص.
تأتي طريقة اكتشاف Kepler-649 b من خلال “طريقة العبور”، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في توهج النجم نتيجة لمرور الكوكب أمامه. هذه التقنية الدقيقة تسمح للعلماء بتحديد خصائص الكواكب بشكل دقيق، وتوفير نافذة فريدة لدراستها وفهمها.
في النهاية، يعكس اكتشاف Kepler-649 b أهمية استمرار جهود البحث واستكشاف الفضاء، حيث يمثل هذا العالم البعيد نقطة فارقة في فهمنا لتشكل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.