في العمق اللامتناهي للفضاء السماوي، حيث يتجول الكواكب والنجوم كما لو كانت قصصًا تُكتب بأنوار نجومها، تبرز لنا كواكب نيبتونية مثل Kepler-645 b كنجمة من بين الملايين التي تضيء سماء الكون بألوانها الفاتنة وألغامها الغامضة. تلك الكواكب التي تحمل في طياتها أسراراً تعكس جمال الكون وتعقيداته العلمية.
تعد Kepler-645 b واحدة من هذه الكواكب الساحرة التي تدور في فلك الفضاء، حيث يُقدر موقعها على بُعد يبلغ 3828.0 سنة ضوئية منا. يتميز هذا الجسم السماوي بسطوع فائق، إذ يُقاس بمقدار 13.944 في المغناطيس الفلكي. إنها تحمل في طياتها خصائص تجعلها تشبه كوكب نبتون، فتُصنف ضمن الكواكب “Neptune-like”، ما يعني أنها تحمل سماتٍ مشابهة لتلك التي يتميز بها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-645 b في عام 2016، عندما فتحت لنا أجهزة الاستشعار الفلكية نافذة جديدة نحو أسرار الفضاء. يعتبر اكتشافها حدثًا هامًا في توسيع آفاق فهمنا لتنوع الكواكب والأجرام السماوية المتنوعة. وقد أضاءت Kepler-645 b دربها الخاص في سماء العلم الفلكي.
عند النظر إلى خصائص Kepler-645 b، نجد أنها تحمل معها عبءًا ثقيلًا، حيث يبلغ مضاعف الكتلة الخاص بها 5.06 مرات من كتلة الأرض. وبالمثل، يتجلى حجمها الضخم بتضاعف نسبته 2.1 مرة من حجم كوكبنا الأزرق الجميل. تكمن قوة وجمال هذه الكوكب في تناغم عناصرها وتوازنها الكوني.
تدور Kepler-645 b حول نجمها الأم بنصف قطر يبلغ 0.049 وحولها يمتد فترة دورانها الشمسي لتكون تساوي 0.009034907 من السنة الأرضية. تعكس هذه الحركة الكوكبية التنوع الرائع في الأنظمة الكونية وتعقيداتها المدهشة.
من اللافت للنظر أيضًا أن Kepler-645 b تظهر بدون تغير في مدارها، إذ تبلغ الشذوذ في مدارها الدوري قيمة 0.0. وقد تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور أو العبور الكوكبي، حيث تتداول الكوكب أمام نجمها الأم مما يؤدي إلى حدوث هبوط طفيف في السطوع، وهي طريقة فعّالة تساهم في رصد ودراسة الكواكب البعيدة.
في النهاية، يظهر Kepler-645 b كجسم فلكي مدهش ينضم إلى ركب الكواكب البعيدة، حاملاً معه قصة الكون وتعقيداته. إنها لوحة فنية تتنوع فيها الألوان وتتراقص النجوم، تروي لنا قصة الفضاء بأسلوب فريد وجمال لا يُضاهى، حيث يستمر الكون في كشف أسراره أمام أعين الباحثين والراغبين في استكشاف أغوار هذا العالم اللامتناهي.