في إحدى أركان السماء، يتلألأ كوكبٌ آخر بجماله وغموضه، يُعرف بالاسم Kepler-644 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 4299.0 سنة ضوئية، حيث يظهر في سماء الليل كنقطة ساطعة برغم بعده الفاصل عنا. إنه عالم آخر ينتظر الكشف عن أسراره وجماله الفريد.
تم اكتشاف Kepler-644 b في عام 2016، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) للكشف عن وجوده. هذا الأسلوب الرائع يعتمد على رصد تغييرات طفيفة في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، وهو وسيلة دقيقة وفعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة.
Kepler-644 b ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، فهو يحمل العديد من الخصائص المثيرة والمثيرة للاهتمام. يبلغ اللمعان النجمي لنجمه الأم 14.031، مما يجعله كوكبًا يتلألأ في ظلام الفضاء.
تعتبر الكتلة والحجم من أبرز السمات التي تميز Kepler-644 b. إذ يتمتع بكتلة مضاعفة تبلغ 10.1 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل. وبالنسبة لحجمه، يبلغ نصف قطره 0.281 من نصف قطر المشتري، ما يجعله كوكبًا ذا أبعاد غامضة وفريدة.
فيما يتعلق بمداره، يتحرك Kepler-644 b على بعد 0.0466 وحدة فلكية من نجمه الأم، ما يعني أنه يتمتع بمدار ضيق يجعله يظهر وكأنه يرقص حول نجمه بسرعة فائقة. وتبلغ فترة دورانه الدائرية حوالي 0.008761123 سنة، ما يجعل لحظات الليل على هذا الكوكب فريدة ومليئة بالتحديات.
رغم أن الكواكب البعيدة قد تكون صعبة التصوير، إلا أن Kepler-644 b قد خطف انتباهنا وأصبح محط اهتمام العلماء والفلكيين الذين يسعون إلى فهم أعماق هذا العالم الفضائي الغامض. إنها رحلة استكشاف تحمل في طياتها الكثير من الألغاز والإثارة، فكل نجم في السماء يروي قصة خاصة به، وKepler-644 b ليس استثناءً، بل هو عالم يستحق أن يُكتب عنه في سجلات الفضاء والكواكب.