كوكب Kepler-641 b هو عالم غامض يتداول حول نجمه، وهو أحد الكواكب التي ألهمت العلماء والمستكشفين في مجال دراسة الكواكب الخارجية. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الواقع على بُعد حوالي 3164 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليه طابعًا فريدًا يجعله جزءًا مثيرًا للاهتمام في فهم الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بمقدورنا أن نُلقي نظرة على السماء اللامعة في اتجاه هذا الكوكب، حيث يظهر نجمه الأصلي بلمعان يبلغ 13.807 درجة نجومية، وهي قيمة تُشير إلى قدرة النجم على إشعاع الضوء. يُعد هذا النجم الذي يضيء ليلة Kepler-641 b جزءًا من المشهد الكوني الرائع الذي يمزج بين الأجرام السماوية المتلألئة والظلام العميق للفضاء.
فيما يخص خصائص الكوكب نفسه، يتبّع Kepler-641 b نوعًا مثيرًا للدهشة يُعرف بـ “الأرض العظمى” (Super Earth)، وهو تصنيف يشير إلى كواكب ذات كتلة أكبر قليلاً من كتلة الأرض. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2016، مما أضاف قطعة جديدة إلى اللغز الكبير للكواكب الخارجية.
فيما يتعلق بمعلومات الأبعاد، يتسم Kepler-641 b بكتلة مضاعفة تبلغ 4.08 مرات كتلة الأرض، ونصف قطر مضاعف يبلغ 1.85 مرة نصف قطر الأرض. هذا يجسد تنوعا فريدا في تكوين هذا العالم السماوي، وقد ألهم العديد من العلماء لاستكشاف تكوينات الكواكب في أنحاء الكون.
تتميز مدارات Kepler-641 b بشكل مثير أيضًا، حيث يتمحور الكوكب حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.0879 وفترة دوران تبلغ حوالي 0.026 يومًا. تلك الأرقام تسلط الضوء على التعقيدات الديناميكية لحركة هذا العالم في فضاءه الخاص.
الاكتشاف الفريد لكوكب Kepler-641 b تم عبر طريقة العبور (Transit)، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الفعّال في اكتشاف الكواكب البعيدة يمكّننا من الحصول على نافذة نادرة إلى أسرار الكواكب البعيدة.
إن Kepler-641 b يشكل علامة في ملحمة استكشاف الكواكب الخارجية، حيث يتحد التنوع والغموض في هذا الكوكب ليخلق لوحة فريدة في عرض الكون، مما يطلق العنان لخيال الباحثين والمستكشفين الذين يتسابقون لفهم أسرار هذه العوالم البعيدة.