في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها، تلفت الأنظار إلى نظامها الشمسي المثير للدهشة. إحدى الكواكب التي تدور في فلك هذا النجم هي Kepler-62 c، وهي جزء من تلك العوالم البعيدة التي تزخر بالألغاز والإثارة العلمية.
تبعد Kepler-62 c عنا بمسافة تبلغ 981.0 سنة ضوئية، مما يضفي عليها طابعًا غامضًا وبعيدًا. رغم أنها تظهر كنقطة ضعيفة في السماء ببريق نجمي يبلغ 13.965 درجة، إلا أنها تمتاز بخصائص فريدة تجعلها تستحق الانتباه.
تصنف Kepler-62 c ككوكب صخري من نوع Terrestrial، ما يعني أنها تشبه في بنيتها السطحية كواكبنا الخاصة. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2013، مما أضاف إشراقة جديدة إلى سجل الكواكب البعيدة التي تدور حول نجوم أخرى.
لفهم مكونات Kepler-62 c بشكل أعمق، نجد أن كتلتها تعادل أربع مرات كتلة الأرض، وهو مؤشر على كثافة وكتلة استثنائية. تتجلى قياسات الكتلة بالنسبة للأرض كوحدة مقارنة، مما يعزز الفهم حول الاختلافات الكبيرة في التكوين الكوكبي.
وإذا نظرنا إلى حجم Kepler-62 c، نجد أن نصف قطرها يعادل 0.54 مرة نصف قطر الأرض. هذا الاكتشاف يتيح لنا نظرة أدق إلى التنوع الكوكبي في الكون، حيث يمكن للكواكب الصخرية أن تظهر بأحجام وتراكيب متنوعة.
تحيط Kepler-62 c بمدارها بنصف قطر يبلغ 0.0929 وحدة فلكية، وتحتاج إلى 0.03394935 يومًا لاكتمال دورتها الشمسية. يظهر أن مدارها يتسم بالدوران المنتظم وعدم التغيير الكبير في مسارها حول النجم الذي تدور حوله.
رغم كل هذه المعلومات الرائعة، يظل الكوكب Kepler-62 c يخفي العديد من الأسرار، ومع كل تفاصيله الفريدة، يتحدى العلماء لاستكشاف المزيد والتعرف على المزيد عن هذه الأماكن البعيدة في الفضاء، حيث يتعاظم الإعجاب بتنوع الكواكب وغموض الكون.