في العالم البعيد للفضاء والكواكب، يعيش كوكب مدهش يُدعى Kepler-619 c. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد 2938.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليه سحراً خاصاً يثير فضول العلماء وعشاق الفضاء على حد سواء.
تتميز Kepler-619 c بتألق فريد، حيث يبلغ معدل التوهج الفلكي للنجم الذي يحيط به، والذي يمنح الحياة لهذا الكوكب البعيد، نحو 14.84 درجة حسب مقياس التألق النجمي. هذا النجم، الذي ينثر أشعته الساطعة في أرجاء الفضاء، يمنح المشهد الكوني للمراقبين على الأرض لمحة ساحرة عن جمال الكواكب البعيدة.
تعتبر Kepler-619 c من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث يبلغ مضاعف كتلتها 3.5 مرات مقارنة بكتلة الأرض. هذا الاختلاف في الكتلة يضفي على الكوكب سمة فريدة، مما يجعله محط أنظار العلماء الباحثين في ميدان الفضاء.
تتميز Kepler-619 c أيضاً بأبعادها الفلكية الملفتة، حيث يبلغ معدل نصف قطرها 1.69 مرة مقارنة بنصف قطر الأرض. هذا الاختلاف في الأبعاد يعكس التنوع الكوني الذي يحيط بهذا الكوكب، مما يجعله وجهة مثيرة للاستكشاف والدراسة.
اكتشف Kepler-619 c في عام 2016، حيث تم تسجيل هذا الحدث العلمي الكبير في سجلات الفضاء. كان اكتشاف هذا الكوكب البعيد نقلة هامة في مجال الفلك، مما فتح أفقاً جديداً لفهمنا للكواكب خارج نطاق المجموعة الشمسية.
فيما يتعلق بالسمات الفيزيائية، يبلغ النصف الكبير للكوكب Kepler-619 c نحو 0.0225 وحدة فلكية، في حين أن فترة دورانه الدائري تبلغ حوالي 0.003285421 سنة. يتسم هذا الكوكب بتراكب مداري متميز، حيث يحيط بنجمه الأم بشكل منتظم، مما يضيف إلى رونقه وجاذبيته الفريدة.
بالنظر إلى طريقة اكتشافه، تم رصد Kepler-619 c باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، حيث يتم تحليل انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء فهم السمات الأساسية للكوكب، مثل حجمه وتكوينه.
في النهاية، يظهر Kepler-619 c كلوحة فنية فضائية تجمع بين الغموض والجمال، ملفتاً انتباه العلماء والمستكشفين إلى عمق الكون وروعته، حيث تبقى هذه الكواكب البعيدة شاهدة على سر الكون وجماله الذي لا ينتهي.