في نطاق تفصيلي مدهش يتسم بالغنى بالمعلومات، نجد أن لدينا كوكبًا مثيرًا للاهتمام يُعرف بإسم Kepler-601 b. يتمتع هذا الكوكب البعيد بموقعه الذي يبلغ مسافة 1353.0 سنة ضوئية عنا، ويمكن القول إنه ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”.
تتسم Kepler-601 b بخصائص فريدة ومثيرة، إذ يظهر لنا اللمعان الخافت للنجم الأم بمقدار حوالي 14.151 وحدة من الشمس. تم اكتشاف هذا العالم البعيد في عام 2016، ما يجعله واحدًا من الكواكب الجديدة التي تم العثور عليها في السماء اللامعة.
وفيما يتعلق بخصائص الكوكب ذاته، يظهر Kepler-601 b بأبعاد تفوق تلك التي نعرفها عن الأرض. إذ يُقدر وزنه بنحو 4.27 مرة من كتلة الأرض، ويكون لديه قطر يبلغ 1.9 مرة قطر الأرض. يُظهر ذلك التنوع الكبير في الخصائص الفيزيائية بين الكواكب المختلفة في الكون.
تدور Kepler-601 b حول نجمه الأم على بُعد يبلغ 0.056 وحدة فلكية، متميزًا بفترة دوران قصيرة تبلغ 0.014784395 عامًا. يلاحظ أن المدار الذي يسلكه هذا الكوكب يتميز بانحراف بسيط، حيث يبلغ التمدد المستدير حوالي 0.0، مما يشير إلى استقرار نسبي في مداره حول نجمه.
تم اكتشاف Kepler-601 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، وهو أسلوب يسهل تحديد مقاسات الكواكب ومداراتها.
تكمن أهمية هذه المعلومات في أنها تلقي الضوء على تنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي، وتفتح الأفق لفهم أعمق للكواكب البعيدة والظروف الفريدة التي قد تكون موجودة على سطحها. إن كوكب Kepler-601 b يمثل إحدى نقاط الضوء في هذا الكون الواسع الذي لا يزال يحمل الكثير من الأسرار والاكتشافات المثيرة.