في أعماق السماء، تتلألأ نجمة Kepler-598 ببريقها الخافت، مضيئةً الليل بأسرارها الفلكية. ومن بين الكواكب التي ترقد في هذا النظام النجمي، نجد كوكبًا فريدًا يحمل اسم Kepler-598 b. يعتبر Kepler-598 b من فئة الكواكب الضخمة العظيمة، المعروفة أيضًا باسم “سوبر إيرث”، حيث يكمن سر جاذبيته الفلكية في معلميه المثيرين.
يبلغ المسافة بين هذا العملاق الفضائي ونجمه Kepler-598 مسافة قدرها 2222 وحدة فلكية، ما يضفي على الرحلة نكهة من البُعد الكوني البعيد. تتميز Kepler-598 b بلمعان مميز يتجلى في سطوع نجمها الذي يبلغ 14.829 درجة في المغناطيس الفلكي، ما يجعله يحتل موقعًا خاصًا في سماء هذا النظام النجمي المعقد.
اكتشفت هذه الكوكب السوبر إيرث في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبحت مصدر اهتمام العديد من علماء الفلك والباحثين في مجال الفضاء. تأمل البشرية في كشف أسراره ومعرفة المزيد عن تكوينه وخصائصه الفريدة.
إن Kepler-598 b يتميز بكتلة تعادل 2.86 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله يندرج تحت تصنيف الكواكب ذات الكتلة الضخمة. ومع نصف قطر يعادل 1.5 مرة نصف قطر الأرض، يظهر هذا العملاق الكوني بشكل مميز عند النظر إليه من بعيد.
تتميز مداره الذي يبلغ نصف قطره 0.0438 وحدة فلكية بحركة راقصة حول نجمه، مما يخلق توازنًا رائعًا بين الجاذبية والحركة الدورانية. ويأخذ هذا الكوكب السوبر إيرث حوالي 0.010130048 سنة لاكتمال دورته الشمسية، مما يجسد الروتين الكوني الذي يندرج في إيقاع الكواكب البعيدة.
فيما يتعلق بأسلوب اكتشافه، فقد تم رصده عبر طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في سطوع نجم Kepler-598 نتيجة لمرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تفتح أبواب الفهم لتفاصيل تكوين الكواكب البعيدة وخصائصها بدقة.
إن Kepler-598 b يمثل نافذة فريدة نحو الكون والأسرار الكونية، وهو يلهم العلماء والباحثين بفهم أعماق الفضاء وكيفية تشكيله للكواكب الغامضة التي تحمل في جعبتها ألغازًا لم يكشف عنها إلا القليل منها.