في عام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى Kepler-589 c، وهو من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام المجتمع الفلكي.
يقع Kepler-589 c على بعد مسافة تبلغ حوالي 1999.0 سنة ضوئية من الأرض، ويرافقه ضوء نجم يبلغ تألقه 14.775 وحدة نجومية. يتميز هذا الكوكب بكونه من فئة الـ “Super Earths”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر وكتلة أثقل بالمقارنة مع الأرض.
الكوكب Kepler-589 c يتميز بمعامل كتلة يبلغ 1.45 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة إضافية تضاف إلى هيكله الكوني. وعلى نفس النحو، يُلاحظ أن نصف قطره أكبر من نصف قطر الأرض، حيث يبلغ معامل النصف القطر 1.117 مرة نصف قطر الأرض.
يدور Kepler-589 c حول نجمه الأم، وذلك على مدار يبلغ 0.0426 وحدة فلكية. يتميز الكوكب بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.009582478 سنة، مما يعني أنه يكمل دورته حول النجم بسرعة نسبية.
بالنظر إلى خصائصه الفريدة، تم اكتشاف Kepler-589 c باستخدام طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب من الوسائل الفعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة.
بهذه الطريقة، تظهر Kepler-589 c كجسم كوني مميز، يحمل معه أسرار الكواكب الضخمة خارج نظامنا الشمسي. يعكس اكتشاف هذا الكوكب تقدمًا هائلا في فهمنا للكواكب البعيدة ويفتح أفقًا جديدًا للأبحاث الفلكية المستقبلية.