في إحدى المناطق البعيدة والمجهولة لدينا Kepler-573 b، كوكبٌ مذهل يندرج ضمن فصيلة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون. يتواجد هذا العالم السماوي على بُعد 2517.0 سنة ضوئية منا، ويظهر لنا بوضوح مع سطوع نجمه الأم الذي يبلغ 14.292 درجة. اكتشف هذا الكوكب البعيد في سماء الكون اللامتناهي في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون.
تمتلك Kepler-573 b خصائص فريدة تميزها عن غيرها من الكواكب في هذا الكون الواسع. إذ يظهر وزنها بمعامل يبلغ 8.2 مرة أكثر من وزن الأرض، مما يعكس القوى الجاذبية الهائلة التي تسود على سطحها. ولتوضيح هذا الأمر بشكل أفضل، يُعبر عن كتلتها بالنسبة إلى الأرض، حيث تُعد مضاعفًا بنسبة 8.2. من جهة أخرى، يُظهر نصف قطرها بمعامل 0.249 مقارنة بنصف قطر المشتري، الأمر الذي يشير إلى حجمها المميز واختلافها الجذري عن كواكبنا المعتادة.
تدور Kepler-573 b في مدار دائري يُقدر بنسبة 0.1486، وتحتاج لفترة زمنية تقدر بـ 0.06078029 عام لاكتمال دورتها الشمسية الواحدة، ما يجعلها تنتقل في محيط فلكي مُثير ومتقلب. يلاحظ أنها تتمتع بحركة مدارية تخلو من التشوهات (بدرجة صفر)، مما يجسد استقرارها النسبي في هذا النظام الفلكي البعيد.
تم اكتشاف Kepler-573 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يُرصد عبورها أمام نجمها الأم، ما يؤدي إلى تغير في شدة الضوء المستقبل على الأرض. هذه الطريقة الدقيقة للكشف عن الكواكب تسهم في توسيع آفاق فهمنا للكون وتسليط الضوء على عوالم لم نكن نعلم بوجودها من قبل.
في النهاية، يظهر Kepler-573 b كجسرٍ بين الكواكب المعتادة والعوالم الغامضة، فهو يمثل نافذة جديدة تتيح لنا إلقاء نظرة على التنوع الهائل للكواكب في هذا الكون الرهيب والرائع في آن واحد.