في سماء الفضاء اللانهائي، تبرز كواكب النظام الشمسي كنقاط لامعة من الألماس السماوي، ولكن بين هذه النجوم اللامعة، تظهر كواكب خارجية مدهشة تلف حول نجوم أخرى في مجرات بعيدة. تعتبر إحدى هذه الكواكب البعيدة التي تشكل إضافة مثيرة لقائمة الكواكب الخارجية المكتشفة بواسطة الإنسان، كوكب Kepler-571 b.
يتميز كوكب Kepler-571 b بسمات فريدة تجعله وجهة فضائية مثيرة للاهتمام. يتواجد هذا الكوكب البعيد على بعد حوالي 2361.0 سنة ضوئية من الأرض، وهو يندرج تحت فئة الكواكب من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يشبه في خصائصه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تتميز Kepler-571 b بمقدار ضوء نجمها الأم، إذ يبلغ تألقه النجمي حوالي 14.951، مما يجعلها كوكبًا يتلألأ ببريق هامشي في سماء الليل البعيدة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أثار اهتمام العلماء والفلكيين حول العالم.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-571 b، يتسم بكتلة مضاعفة تقدر بنحو 7.46 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يثير الفضول. كما يبلغ نصف قطره نسبة 0.236 من نصف قطر المشتري، وهو الأمر الذي يبرز تنوع الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
تتسم مدار Kepler-571 b بخصائص استثنائية، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0546 وفترة الدوران حول نجمها الأم تقارب 0.013141684 سنة. وفي مفاجأة مثيرة، يظهر أن هذا الكوكب يتمتع بدورة دائمة ولا يظهر لديه أي تغيير في التمدد المداري، مما يعزز تصنيفه ككوكب يشبه الزهرة في بعض جوانبه.
رغم كل هذه الخصائص المميزة، تم اكتشاف Kepler-571 b باستخدام أسلوب العبور الكوني، حيث يقوم الكوكب بعبور قرص نجمه الأم، ما يسبب تغييرًا طفيفًا في السطوع يمكن قياسه، وهو ما يُعرف بالعابر الكوني.
باختصار، يعد Kepler-571 b إضافة ممتازة إلى قائمة الكواكب الخارجية المعروفة، حيث يمتلك خصائص فريدة ومثيرة تجعله هدفًا للدراسات الفلكية المستقبلية، وقد يلقب بجوهرة الليل السماوي.