عندما نتحدث عن كواكب خارج نظامنا الشمسي، يظهر كوكب Kepler-56 b كواحد من العوالم السماوية المثيرة للاهتمام والمكتشفة في عام 2012. يقع هذا الكوكب البعيد في كوكبة السرطان ويعتبر جزءًا من نظام نجمي يتألف من نجمين رئيسيين، Kepler-56 A وKepler-56 B.
بالنظر إلى المعلومات الفائقة التي قدمتها حول Kepler-56 b، يبرز هذا الكوكب بفضل العديد من الخصائص الفريدة. يبلغ المسافة الفاصلة بينه وبيننا حوالي 2978 وحدة فلكية، مما يجعله عضوًا بارزًا في عائلة الكواكب البعيدة.
يتألق نجم Kepler-56 A بسطوع يبلغ 12.598، وهو معيار للسطوع الظاهري، مما يجعله يلفت الانتباه في سماء كوكبتنا. إضافة إلى ذلك، ينتمي Kepler-56 b إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يمتاز بخصائص يمكن مقارنتها بتلك التي نعرفها من كوكبنا الخاص.
على صعيد الأبعاد، يتميز Kepler-56 b بكتلة مضاعفة تبلغ 22.1 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد تنوعًا ملفتًا في الكتلة الكوكبية. وبالنسبة للشعاع، يعادل شعاعه 0.581 مرة من شعاع المشتري، العملاق الغازي الذي يشكل جزءًا كبيرًا من نظامنا الشمسي.
يتواجد Kepler-56 b في مداره حول Kepler-56 A على بُعد قدره 0.1028 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.0287 سنة. تظهر نسبة التحول المداري لهذا الكوكب بقيمة 0.04، مما يشير إلى تقريب دوران مداري دائري.
تم اكتشاف Kepler-56 b باستخدام أسلوب العبور أو الترانزيت، الذي يعتمد على رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تسهل على العلماء اكتشاف الكواكب البعيدة وفهم خصائصها بدقة.
بهذا الإطار، يظهر Kepler-56 b كعالم فلكي مثير للدهشة يفتح أفقًا جديدًا لفهم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويسهم في توسيع آفاق البحث الفلكي وفهمنا للكون الواسع والغامض.