في الأعماق السحيقة للفضاء اللامتناهي، حيث تتراقص الكواكب وتتلألأ النجوم بألوانها الساحرة، نكتشف سويًا إحدى المجرات السماوية، ونعيش تفاصيلها الرائعة، تبرز أمامنا كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-551 b. هذا الكوكب، الذي يقع على بُعد 1015.0 سنة ضوئية منا، يتلألأ في سماء الفضاء ببريق يصل إلى 15.278 درجة نجومية، كما أنه ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون.
تاريخ اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع يعود إلى سنة 2016، عندما توقفت أعين الباحثين على هذا الجوهر الفلكي بواسطة الطريقة المذهلة لاكتشاف الكواكب الخارجية، وهي طريقة العبور أو الانتقال (Transit). هذا الاكتشاف الرائع فتح أمامنا نافذة جديدة لفهم أعماق الكون وغموض تراقب السماء.
عند التأمل في مكونات Kepler-551 b، نجد أنه يحمل عبءًا غامضًا ومثيرًا، إذ يبلغ ضعف كتلته مقارنةً بالأرض، حيث يصل معامل الكتلة إلى 7.9 مرة كتلتنا الأرضية. ولا يقتصر التميز على ذلك، بل يتجلى في قياسات نصف القطر، حيث يكون نصف قطره 0.244 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بمداره الفضائي، يرقد Kepler-551 b على بُعد فلكي يقدر بـ 0.0893، ويستغرق 0.03394935 سنة لاستكمال دورته حول نجمه الأم. يظهر هذا الكوكب السماوي بطابعٍ استثنائي، حيث تكمن روعة عدم انحرافه عن مداره بتفاصيل فنية، إذ يظهر بدوره حول النجم بدقة لافتة.
ما يثير الدهشة هو عدم وجود تمدد في مداره، حيث يكون مستواه المداري خاليًا تمامًا من التغيرات الشكلية، وهو ما يزيد من غموض وجمال هذا الكوكب الفضائي الفريد.
بهذا، نجد أمامنا قصةً فلكية مذهلة، حيث يندرج Kepler-551 b ضمن قائمة العوالم الفضائية الرائعة التي تدهشنا بتفاصيلها الفريدة، مكملةً بالكثير من الألغاز التي تنتظر فهمها واستكشافها في هذا العالم السماوي الساحر.