في إحدى الزوايا البعيدة للمجرة، وتحديدًا في نظام نجمي يُعرف بإسم Kepler-55، نجد إحدى الكواكب المذهلة المعروفة باسم Kepler-55 e. تم اكتشاف هذه الكوكب الرائع في عام 2014 من خلال طريقة الكشف عبر العبور أو ما يُعرف بالـ Transit، وهي الطريقة التي تتيح للعلماء رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم وتسجيل التغيرات في السطوع.
تتميز Kepler-55 e بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعلها تبرز بين باقي الكواكب. تتمثل هذه الخصائص في كونها من فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض الضخمة”، حيث يبلغ ضعف كتلتها عن كتلة الأرض، وتزيد نصف قطرها بنسبة 55% عن نصف قطر الأرض. يعكس اكتشاف هذا الكوكب مجموعة من التحديات الفلكية والفيزيائية التي تثير الفضول والاستكشاف.
بالإضافة إلى ذلك، يبلغ معامل الكتلة الخاص بها نحو 3.02 مرات كتلة الأرض، مما يعزز مكانتها ككوكب فائق الحجم. ومن اللافت أيضاً أن المسافة بين Kepler-55 e ونجمها تبلغ حوالي 1888 وحدة فلكية، مما يعني أنها تتأرجح في الزوجية الفلكية لهذا النظام النجمي.
تشكل هذه الاكتشافات المليئة بالإثارة نقطة تحول في مجال الفلك وعلم الكواكب، حيث تفتح أبواب التفكير حول أنواع الكواكب وتشكيلاتها وتطورها. تمثل Kepler-55 e نموذجًا فريدًا يستحق الاهتمام، وتوفر للعلماء فرصة فريدة لفهم أسرار الكون وآفاقه اللانهائية.