في السماء اللامعة والمليئة بأسرار الكون، تتلألأ كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-539 c بفخر، مكمّلًا إلى السفر الخيالي عبر المجرات والفضاء اللامتناهي. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فريدة وسجل اكتشاف يعود إلى عام 2016، حين كان الإنسان ينطلق نحو النجوم بطموحه العظيم.
تتوسط السماء البعيدة عنا، يتوسط Kepler-539 c بفخر المسافة الفاصلة التي تبلغ 1002.0 سنة ضوئية، حيث يتربع بأمان في نظامه الشمسي. تظهر تلك النقطة اللامعة في السماء كنجم براق بتألق يصل إلى 12.444 من وحي السطوع النجمي. تُعد ظاهرة الاكتشاف هذه إنجازًا علميًّا ملحوظًا، حيث اكتشف العلماء هذا الكوكب الساحر بواسطة طريقة الكشف باستخدام اضطرابات توقيت العبور (Transit Timing Variations).
تتحدث الأرقام بإتقان عن هيكل Kepler-539 c، حيث يتمتع بنوع فريد يُصنّف كعملاق غازي (Gas Giant). تتفوق الأرقام في وصف كتلته، إذ يبلغ مضاعف الكتلة الخاص به 2.4 مرة مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالمثل، يُبرز نصف قطره بمضاعف يصل إلى 1.18 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يمنحه حجمًا استثنائيًّا.
في عالمه الدوراني، يسكن Kepler-539 c بفخر في مدار يتمدد على مسافة تبلغ 2.42 وحدة فلكية. وترقبوا لحظة تأمل مدهشة عندما يحين وقت دورانه حيث يستغرق 2.7 أيام فقط لاكتمال دورته الشمسية. تجسد هذه الحركة الراقصة في الفضاء جمال الألغاز الكونية وتعقيد عقارب الزمن.
رغم بُعده، تظهر لنا الإحصائيات أن Kepler-539 c يختلف عن باقي العوالم، إذ يتميز بشكل واضح ببنيانه الفريد وملامحه المتميزة. إنه العنصر الأخير في لغز الكون، يحمل مفاتيح الإجابة عن أسئلتنا حول الحياة في أماكن لا تُحصى في هذا الكون الواسع.