في إحدى أركان السماء البعيدة، وتحديدًا في كوكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، يتوسط الفضاء اللامتناهي الكوكب Kepler-538 b، وهو عالم غامض يثير فضول العلماء والمستكشفين على حد سواء. يتميز Kepler-538 b بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تميزه عن باقي الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن.
أحد السمات البارزة لهذا الكوكب هو المسافة الشاسعة التي تفصله عن الشمس، حيث يقع على بُعد يبلغ 509 وحدة فلكية. تتسم هذه البُعد الكونية بالبُعد الرهيب والغامض، مما يضفي على Kepler-538 b سحرًا فلكيًا فريدًا.
ما يجعل Kepler-538 b مثيرًا للإعجاب هو سطوع النجم الذي يدور حوله، حيث يبلغ تألق النجم الضوء الواقع عند 11.27 درجة. هذا النجم، الذي يلقب بالنجم المستضاء، يضيء سماء Kepler-538 b بطريقة تلفت الانتباه وتختلف عن الظروف الفلكية المألوفة.
كوكب Kepler-538 b ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة” أو Super Earth. يتميز هذا النوع من الكواكب بكتلتها الكبيرة مقارنة بالأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 10.6 مرات كتلة الأرض. وبالنظر إلى نصف قطره البالغ 2.215 مرة نصف قطر الأرض، يبرز Kepler-538 b كعالم ذي أبعاد هائلة ومثيرة للتساؤلات العلمية.
تتميز خصائص الكوكب بالتعقيد والفرادة، إذ يظهر Kepler-538 b بعدد من العوامل الفلكية المثيرة، منها المدار الذي يتمدد على بُعد يبلغ 0.4669 وحدة فلكية. وبينما يستغرق الكوكب فقط 0.2236824 سنة ليكمل دورته حول النجم، يظهر تفاصيل الحركة الدورانية للكوكب بشكل غريب، حيث يكشف الاستطلاع الفلكي عن توجه بسيط في المدار بنسبة 0.04.
تم اكتشاف Kepler-538 b في عام 2016 باستخدام أسلوب الاكتشاف الفلكي المعروف بـ Transit، حيث تم رصد انتقال الكوكب أمام نجمه الأم، مما أدى إلى كشف النقاب عن وجود هذا العالم البعيد. يُعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة لسجلات الكواكب خارج نطاق الشمس، مما يوسع فهمنا لتنوع الكواكب وظروفها في الفضاء الخارجي.
باختصار، يعد Kepler-538 b كوكبًا فريدًا يتميز بخصائصه الكونية الفريدة، مما يجعله هدفًا مثيرًا لاستكشافات المستقبل ودراسات الفضاء العميق. يظهر هذا العالم البعيد كنافذة مفتوحة على أسرار الكون وألغازه التي لا تزال تحتفظ بها السماء اللامتناهية.