كوكب Kepler-530 b يعتبر إحدى الكواكب السماوية المثيرة للاهتمام في علم الفلك، إذ يقع هذا الكوكب البعيد عنا بتقدير يبلغ حوالي 1493 سنة ضوئية. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في سماء الكون خلال عام 2016، حيث تم استخدام أسلوب اكتشاف يعرف بطريقة العبور (Transit) لرصد مرور هذا الكوكب أمام نجمه الأم، مما أدى إلى تحديد وجوده.
يتميز Kepler-530 b بخصائص فريدة وملفتة للنظر، إذ يعتبر من الأكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز بلمعان فلكي يصل إلى 13.502 نجمي، مما يجعله ضمن الكواكب التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
من حيث البنية الفيزيائية، يظهر Kepler-530 b بأنه كوكب ذو كتلة مضاعفة تقدر بحوالي 9.32 مرة كتلة الأرض، ويعتبر هذا الرقم تأكيداً على كبر حجمه وكتلته في عالم الكواكب السماوية. بالنسبة إلى قطره، يعتبر أصغر بكثير من قطر المشتري، حيث يبلغ نسبة قطره إلى قطر المشتري حوالي 0.269، مما يجعله من الكواكب الصغيرة نسبياً.
يتميز Kepler-530 b أيضاً بمداره حول نجمه الأم، حيث يكمن في مسافة تبلغ حوالي 0.2212 وحدة فلكية. وتبلغ فترة دورانه حول نجمه نحو 0.10759754 يوم، ما يعني أنه يقوم بدورة كاملة حول نجمه في هذا الزمن القصير. اللافت هو عدم وجود تمدد في مداره (بمعنى عدم وجود تغير في شكل المدار)، حيث يظهر بأنه مدار دائري بشكل كبير وبدرجة انحراف صغيرة تقترب من الصفر.
يعد استخدام طريقة العبور (Transit) لاكتشاف Kepler-530 b خطوة مهمة في تطوير تقنيات رصد الكواكب البعيدة، إذ تتيح هذه الطريقة للعلماء فرصة فريدة لفحص السمات الفيزيائية والكيميائية للغلاف الجوي لهذا العالم الفضائي. يشكل هذا الاكتشاف إضافة قيمة إلى معرفتنا بتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح أفقاً جديداً لاستكشاف أسرار الكون ومكوناته المتعددة.