في سماء اللامتناهية، حيث ينساب الليل والنهار كقصيدة فلكية، تتلألأ نجوم وكواكب، ومن بين هذا الجمال السماوي يبرز كوكبٌ مميز يُعرف بإسم Kepler-528 b. إنه عالم آخر يعيش في نظام نجمي بعيد يتلألأ ببريقه الخافت بمقدار درجة حرارة سطحه والذي يعادل 14.064 نجم. يتربع Kepler-528 b في المسافة البعيدة التي تبلغ 2558.0 سنة ضوئية عنا، ويُعد هذا الكوكب نوعًا فريدًا يتباهى بوصفه “سوبر إيرث”، حيث يجمع بين السمات الفلكية الرائعة والأبعاد الخارقة.
تم اكتشاف هذا العالم الغامض في سنة 2016، وكانت وسيلة الكشف هي الترانزيت، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسفر عن تحجب جزء من الضوء. هذا الاكتشاف المثير لـ Kepler-528 b يفتح أمام علماء الفلك نافذة جديدة لاستكشاف غموضه وخصائصه الفريدة.
إن الكوكب Kepler-528 b يتميز بسمات فلكية فريدة، حيث يبلغ مضاعف كتلته 4.98 مرة بالمقارنة مع الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وليس ذلك فحسب، بل يتجلى تميزه أيضًا في قطره، حيث يعادل ضعف قطر الأرض بمعامل يصل إلى 2.08، مما يجعله كوكبًا ضخمًا يثير الدهشة.
تدور Kepler-528 b حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.1409 وحدة فلكية، وتتجلى الروعة الكونية في فترة دورانه، حيث يحتاج الكوكب إلى 0.054209445 سنة لاكتمال دورة دورانه حول نجمه. يظهر هذا الجسم السماوي الفريد على الساحة الفلكية بطابعٍ مثير يلفت انتباه عشاق الكواكب وعلماء الفلك على حد سواء.
إن مدار Kepler-528 b يتميز بعدم انحرافه، حيث يبلغ الانحراف المداري 0.0، مما يجسد استقراره الرهيب في مساره حول النجم. ورغم أن الكوكب يبدو مستقرًا في مداره، يظل هناك العديد من الأسرار التي تتعلق بتكوينه وطبيعته التي تنتظر الكشف عنها.
باستخدام تقنية الترانزيت، تمكن علماء الفلك من الكشف عن هذا العالم السماوي الرائع والغامض في آن واحد، وهو اكتشاف يلقي الضوء على التعقيدات الكونية ويفتح الأبواب أمام المزيد من التساؤلات حول أصل وتكوين هذا الكوكب الفريد. إن Kepler-528 b يمثل جزءًا مهمًا من رحلة الاكتشاف الفلكي، وهو كوكب يستحق التأمل والدراسة المستمرة لفهم أعماق الكون وأسراره اللامتناهية.