في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يدعى Kepler-514 b، وهو عالم فضاء ينتمي إلى فئة “الأرض العملاقة”، حيث يتمتع بسمات فريدة تجعله محط اهتمام كبير في مجال دراسة الكواكب الخارجية. يقع Kepler-514 b على بعد حوالي 1485 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جارًا فضائيًا بعيدًا وغامضًا يحمل في طياته أسراراً لم تكشف بعد.
بما أن سطوع النجم الأم الذي يتبعه Kepler-514 b يبلغ 12.273 درجة، يظهر الكوكب بوضوح ضمن السماء الليلية على الرغم من بُعدِه الفلكي البعيد. يعتبر Kepler-514 b من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهذا يعني أن لديه كتلة تعادل 3.61 مرة كتلة الأرض. هذا الاختلاف في الكتلة يضفي على الكوكب خصائص فريدة وقدرة على تأثير الظروف الجوية والجاذبية المحيطة به.
تأتي المعلومات عن الكوكب بشكل كامل من خلال أساليب الرصد الحديثة، حيث تم اكتشاف Kepler-514 b باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي تقنية تتيح للعلماء قياس التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا يساعد في تحديد مداره وفترة دورانه حول النجم.
من الناحية الفيزيائية، يبلغ القطر الظاهري لـ Kepler-514 b حوالي 1.72 مرة قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو حجم كبير نسبيًا. وعلى الرغم من بُعده الشاسع، يبلغ شعاعه المداري فقط 0.0676 وحدة فلكية، مما يعني أنه يتحرك في مدار محدد بعناية دقيقة حول النجم الأم.
تتمثل قيمة الفترة المدارية للكوكب في 0.015605749 يومًا، مما يشير إلى سرعة دورانه السريعة حول النجم. عدم وجود تمدد في المدار أو انحراف في المسار يشير إلى استقرار هذا النظام الكوكبي.
بشكل عام، يكشف Kepler-514 b عن أسرار الكواكب البعيدة ويقدم للعلماء فرصة فريدة لاستكشاف التنوع الكوكبي والشروط المحيطة بالكواكب الفائقة الأرضية في أنظمة نجمية بعيدة. إن فهم خصائص هذا العالم البعيد يسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا للكون وتشكيله.