في إحدى أركان السماء، تتلألأ نجمة تعرف بالاسم Kepler-501، تمثل هذه النجمة محورًا للفضاء العميق الذي يتسع أمامنا، حيث تحمل في طياتها أسرارًا لا تعد ولا تحصى عن الكواكب والأجرام السماوية المحيطة بها. وفي هذا السياق، تبرز الكوكب Kepler-501 c كجوهرة فضائية فريدة، تعكس جمال الكون وغموضه.
بدأت رحلة استكشاف هذا العالم السماوي المذهل في عام 2021، حينما تم اكتشاف Kepler-501 c باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور الفلكي، والذي يمثل إحدى الوسائل المتقدمة لاكتشاف الكواكب البعيدة. يتميز هذا الكوكب بمسافة فارقة تبلغ 3671.0 سنة ضوئية عنا، حيث يبدو كنقطة ضوء خافتة في سماء الليل.
Kepler-501 c يعد واحدًا من تلك الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز بين أقرانه في الكون اللامتناهي. يتميز بكتلة مضاعفة تبلغ 3.47 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يشد الأنظار ويثير التساؤلات حول طبيعة تكوينه وتطوره.
أما بالنسبة للأبعاد، فإن Kepler-501 c يظهر بقطر مضاعف بنسبة 1.681 مقارنة بالأرض، مما يجعله “فضاءً فوق الأرض” بحق. إن هذا الاختلاف في الأحجام يعزز فهمنا لتنوع الكواكب الموجودة في مرافق هذه النجوم البعيدة.
يدور Kepler-501 c حول نجمه المضيء على مدار مداره البعيد الذي يبلغ 0.0467 وحدة فلكية، مما يعكس توازنًا مثاليًا في توزيع الكواكب ضمن هذا النظام الشمسي البعيد. وتستغرق دورته الشمسية فقط 0.009856262 سنة، مما يضفي على هذا الكوكب إيقاعًا فريدًا يعكس حركة السماء في تلك المنطقة البعيدة من الكون.
تعتبر طريقة اكتشاف Kepler-501 c باستخدام ظاهرة العبور (Transit) من الأساليب الحديثة التي تفتح أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب البعيدة. وفي هذا السياق، يعد اكتشاف هذا الكوكب تحفة من تحف البحث الفلكي، حيث يسهم في توسيع آفاق المعرفة حول تشكيل وتطور الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي الخاص بنا.
وهكذا، يتألق Kepler-501 c كنجمة في كوكبة الكواكب البعيدة، يلفت الأنظار ويثير الفضول حول أسراره وغموضه الذي يظل يتربص في زوايا هذا الكون الفسيح والمذهل.