في تاريخ اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تبرز كواكب مثل Kepler-498 b كأحد الأجرام السماوية المذهلة والمثيرة للاهتمام. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2016، وهو ينتمي إلى تصنيف الكواكب من النوع “نبتونية”، مما يعني أنه يشبه في بنيته الغازية الكبيرة كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تتميز Kepler-498 b بموقعها البعيد في الفضاء، حيث يبلغ مسافتها حوالي 3063 وحدة فلكية عن الأرض. ومع وجودها في هذا الموقع البعيد، يظهر لنا تألقها بوضوح في السماء، حيث يُقدر تألقها النجمي بحوالي 14.349 درجة. إن هذه القيمة تعكس لنا اللمعان الضعيف الذي يتألق به الكوكب عندما نراقبه من الأرض.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-498 b، يظهر أنها تحمل على عاتقها كتلة هائلة بمعامل يبلغ 9.43 مرة من كتلة الأرض، وهذا يُعتبر تحديداً مثيراً للاهتمام حيث يكشف عن طبيعة الغلاف الجوي الكثيف الذي قد يكون مكونًا رئيسيًا لها. يعتبر نصف قطرها الذي يبلغ 0.27 مرة نصف قطر كوكب المشتري إشارة إلى حجمها الكبير.
تأخذ Kepler-498 b حوالي 0.026283368 يومًا لاكتمال دورتها المدارية، مما يظهر لنا مدى قربها الكبير من نجمها الأم وسرعة دورانها حوله. وعلى الرغم من قربها، يبدو أنها تحافظ على دورتها المدارية بشكل دقيق، حيث تظهر النتائج الأولية أن الكوكب لا يظهر أي انحراف في مداره.
تم اكتشاف Kepler-498 b باستخدام أسلوب العبور الذي يتضمن رصد التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بالكشف عن وجود الكواكب البعيدة ودراستها بمزيد من التفصيل.
إن اكتشافات الكواكب البعيدة مثل Kepler-498 b توسع آفاقنا وتعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يثير الفضول حول الأكوان ويطرح أسئلة حول إمكانية وجود حياة خارج كوكبنا.